نحو انتفاضة فلسطينية ثالثة

صحيفة "يديعوت أحرونوت" ترى أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة تتسارع وتجري في مسارها، وصحيفة "هآرتس" تقول إن عمليتي الطعن الأخيرتين تقوّضان الإحساس العالي بالأمن الشخصي لدى الإسرائيلي، وتدعو الحكومة الإسرائيلية لإتخاذ خطوات لحماية الإسرائيليين.

الانتفاضة الثالثة اندلعت في آذار/ مارس وبدأت تتصاعد حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم
تحت عنوان " نحو انتفاضة ثالثة" رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة "تتسارع، وتجري في مسارها المعروف: القدس ثم البلدات العربية في إسرائيل، ثم الضفة الغربية، والآن تل أبيب". واعتبرت الصحيفة أنه رغم ذلك "هناك فروقات. فالانتفاضتان الأولى والثانية اندلعتا بقوة دفعة واحدة منذ اللحظة الأولى بسبب حادث واحد. أما الانتفاضة الثالثة فاندلعت في آذار/ مارس الأخير وبدأت تتصاعد حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، وهي تندلع بكامل قوتها في القدس وفي الوسط العربي في إسرائيل، وبدرجة أقل في الضفة الغربية".

ومضت الصحيفة للقول "إن الأحداث في الضفة الغربية هي الأقل خطورة، وهذا ينبع، بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، من حقيقة أن أبو مازن يحرص على أن تتولى قوات الأمن الفلسطينية منع  حصول اشتعال كبير. وبرغم ذلك فإن رشق الحجارة والزجاجات الحارقة وإلقاء العبوّات يتواصلان ويتصاعدان، وبالتالي فإن السؤال هو كم من الوقت يستطيع أبو مازن السيطرة على الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية؟

إن عملية الطعن التي نفذت في تل أبيب، هي استمرار طبيعي للتصعيد المتواصل في أحداث الانتفاضة الثالثة. هذا التصعيد ينبع أساساً من زخم ديني. يجب الانتباه إلى الخلفية الدينية للأحداث في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني".

أما صحيفة "هآرتس" فقالت إنه "يبدو أن عمليتي الطعن الأخيرتين بدأتا تقوّضان الإحساس العالي بالأمن الشخصي لدى الإسرائيلي. ولا بدّ للحكومة من اتخاذ خطوات تزيد، على الأقل، حضور قوّات الأمن في المناطق السكنية. سلسلة الأحداث الأخيرة تشبه كثيراً ما حدث في الضفة الغربية والقدس قبل عام بالضبط. غير أن التوتر آنذاك تلاشى خلال شهرين. يبدو حينها، أن تلك العمليات افتقرت الى السند الشعبي الفلسطيني، لكن الوضع هذه المرة مختلف بعض الشيء، فالقدس الشرقية تغلي منذ فترة طويلة وخصوصاً مع تعزيز العنصر الديني في الصراع.

وتابعت "التوتر حول الحرم القدسي والخشية الفلسطينية من تغيير إسرائيل الوضع القائم هناك، رغم النفي الإسرائيلي، يؤججان النار باستمرار. المشكلة التي تواجهها إسرائيل من جراء سلسلة الأحداث الأخيرة تكمن في أن تراكم أحداث تكتيكية يملي أحيانا الأستراتيجية المتبعة". 

اخترنا لك