قتلى وجرحى غداة خطاب مرسي

مصدر في الجيش المصري ينفي ما تردد في وسائل الإعلام من مضمون خارطة الطريق المستقبلية. في هذا الوقت تتواصل أعمال العنف في مصر حاصدة العشرات بين قتلى وجرحى على وقع التظاهرات المعارضة والمؤيدة لمرسي.

التظاهرات مستمرة في مصر لليوم الخامس على التوالي

لم يكد الرئيس المصري محمد مرسي ينهي خطابه منتصف الليل، حتى اندلعت أعمال عنف ذهب ضحيتها نحو 18 قتيلاً و367 جريحاً في موقع جامعة القاهرة وفق آخر حصيلة معلنة. خطاب مرسي رأى فيه مراقبون والمعارضة تحدياً للجماهير المحتشدة وحتى للجيش الذي تترقب الأوساط المصرية جميعها خطوته التالية بعد المهلة التي كان قد أعطاها ويفترض أن تنتهي عند الرابعة من عصر اليوم.

الجيش أعلن على لسان مصدر عسكري لوكالة "رويترز" "أن خطوته التالية ستكون دعوة شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية إلى الحوار حول خارطة الطريق المستقبلية" نافياً ما تردد في وسائل الإعلام عن مضمون هذه الخطة".

وسط هذه الأجواء يحبس المصريون أنفاسهم لما قد يحمله الآتي ولا سيما في ضوء التوقعات والمعطيات باتجاه الأمور نحو التصعيد، معطيات عززتها إجراءات دبلوماسية عديدة ولا سيما الإعلان عن مغادرة عشرات عائلات الدبلوماسيين الأميركيين لمطار القاهرة اليوم، فيما برزت دعوة الكويت لرعاياها لمغادرة القاهرة في اول دعوة مماثلة لدولة عربية، فيما نصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر الى مصر.

يأتي ذلك في وقت شهدت العديد من المدن المصرية لا سيما القاهرة مواجهات عنيفة قتل خلالها العشرات وأُصيب نحو 600 آخرين في اشتباكات بين الجماهير المحتشدة ومؤيدي الرئيس المصري، أبرزها في محيط جامعة القاهرة والجيزة حيث قتل 22 شخصاً وجرح 200 كما سجّل وقوع عشرات الجرحى في القاهرة والمنصورة والفيوم والإسكندرية.

وحشدت المعارضة قواها في ميدان التحرير وأمام قصري الإتحادية والقبة بينما تمركز أنصار مرسي أمام جامع رابعة العدوية ومحيطه.

اخترنا لك