وعود مرسي... ما تحقق وما لم يتحقق

في خطاب توليه الرئاسة أطلق الرئيس المصري محمد مرسي سلسلة وعود في السياسة والإقتصاد والأمن وغيرها. ماذا كان مصير هذه الوعود بعد مرور عام على ولاية مرسي؟

وعود كثيرة أطلقها مرسي لم يتحقق منها سوى القليل

يكمل أول رئيس مدني لمصر بعد ثورة 25 يناير سنته الرئاسية الأولى. وعود محمد مرسي تقف اليوم بين ما تحقق وبين ما يعد الرئيس بتحقيقه. 

على رأس قائمة "مشروع النهضة الرئاسي" وعد مرسي بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، وفي الثاني من حزيران من العام الماضي أصدر القاضى أحمد رفعت الحكم على مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي بالسجن المؤبد وبراءة مساعدي العادلي. وفي مطلع هذا العام أصدرت محكمة النقض قرارها بقبول الطعن المقدم من الأطراف المختلفة في القضية وإعادة محاكمة جميع المتهمين.

"وراكم بالتقرير"، إنه اسم مجموعة تمثل أمهات من سقطوا في تظاهرات مصر. مرسي برأي هذه المجموعة لم ينزل القصاص اللازم بالمسؤولين عن دم الشهداء، على ما وعد. أما المرأة والتي وعد بتعزيز موقعها فهذا بقي حبراً على ورق برأي الجمعيات النسائية التي أحصت سيدة واحدة من بين ثلاثة وثلاثين وزيراً فضلاً عن حذف بعض الشخصيات النسائية من مناهج التعليم وبلوغ نسبة البطالة لدى النساء أربعة أضعاف بطالة الرجال.

حزب مصر القوية المعارض برئاسة عبد المنعم أبو الفتوح أجرى كشف حساب لـ"سنة مع مرسي" وجاءت النتيجة كالتالي:
69،3 % سيء جداً
15،3% سيء
5،1 % مقبول

في الحياة اليومية للمصريين، وعد مرسي بحل المشكلات الخمس خلال مئة يوم: إعادة الأمن والاستقرار، ضبط الأمور، توفير الوقود، تحسين رغيف العيش وحل مشكلة القمامة. بعض المناطق لمس تحسناً في هذه الأمور وبعضها لا. وفي الأمن أصدر أوامره للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الاستقرار في سيناء حيث اكتشف أن المسألة أبعد من قرار وإنما ما يشبه القنبلة الموقوتة.

هذا في الداخل وأما في الخارج، فنجح مرسي في تطبيع العلاقات المصرية الإيرانية الى حد ما. علاقة مصر مع أشقائها العرب لم يمسّها الرئيس المصري. العلاقة مع إسرائيل بقيت كما كانت أيام مبارك وان كانت القاهرة ما عاد تستقبل وزراء إسرائيليين كما في الماضي.

لكن مسار الأزمة السورية وانشطار العالم حولها الى معسكرين واضحي المعالم، أوصل مرسي الى موقف تصعيدي، فبعدما توقعها البعض باتجاه إسرائيل خرج أول رئيس مصري بعد الثورة ليعلن قطع العلاقة مع سورية. 

اخترنا لك