ريف إدلب.. تحت سيطرة من؟
تمدد داعش والنصرة مستمر رغم ضربات تحالف أميركا، آخرها تمدد النصرة في مناطق بريف إدلب، ما انعكاس ذلك على خارطة المعارك وكيف تتوزع السيطرة في إدلب وريفها؟
في ريف إدلب على وجه الخصوص، تتمدد جبهة النصرة في قرى ومناطق جبل الزاوية. السرعة التي تتقدم فيها النصرة، تسقط كل المراهنات على ما يسمى فصائل الاعتدال لتغيير موازين القوى على الأرض.
بعد سيطرة النصرة على منطقة البارة سابقاً، توسعت النصرة إلى خان السبل بعد انسحاب حركة حزم منها وتسليم جبهة ثوار سوريا عتادها إلى النصرة، إضافة إلى سيطرة النصرة على بلدة معرشورين شرق معرة النعمان، بعد تسليم حركة حزم مقارها وأسلحتها وقيام عدد من عناصر الحركة بمبايعة النصرة.
كذلك تقدمت في دير سنبل مسقط رأس جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا التي انسحبت منها ومن قرى أخرى في جبل الزاوية إلى ريف معرة النعمان الجنوبي.
ولإدلب ربما خصوصية في الأزمة السورية، فهي من أولى المحافظات التي شهدت ظهوراً مسلحاً في مواجهة الجيش السوري. فكيف تتوزع السيطرة في إدلب؟ الجيش السوري موجود في قلب المدينة وفي الفوعة وكفريا مروراً بجسر الشغور وأريحا جنوب غرب إدلب، كما يسيطر أيضاً على الأوتوستراد الدولي إدلب - اللاذقية وهذا الأوتوستراد طبعاً هو شريان إمداد رئيسي مع الساحل، إضافة إلى معسكري وادي الضيف والحميدية. أما المسلحون فينتشرون بنحو كثيف في ريف إدلب الجنوبي، وخصوصاً في معرة النعمان وخان شيخون ومحيطهما، هناك أيضاً فيلق الشام والفيلق الخامس وما يعرف بالجيش الحر.
جنوب شرق إدلب هناك جبهة ثوار سراقب وأحرار الشام وحليف جبهة النصرة: جند الأقصى. سيطرة جند الأقصى التي قاتلت مع النصرة ضد جبهة ثوار سوريا، تمتد إلى الأوتستراد الدولي إدلب - حلب. ريف إدلب الغربي تسيطر عليه بنحو خاص جبهة النصرة وفصائل محلية أخرى، أما ريف إدلب الشمالي فتسيطر عليه الجبهة الإسلامية وحركة حزم التي أسسها سليم إدريس وكذلك هناك وجود للجيش الحر والنصرة، التي يبدو واضحاً أنها تسعى إلى الامتداد في كامل الريف الشمالي.
وهي التي كانت ثبتت وجودها منذ بدء القتال مع جبهة ثوار سوريا في حارم وسلقين شمالاً مع الحدود التركية، إلى جانب مجموعات محلية كلواء أحرار حارم ولواء شهداء سلقين والجيش الحر. أما داعش فتقتصر سيطرتها على دركوش وعلى عدد من المعابر الحدودية بين المحافظة وتركيا باستثناء معبر باب الهوا التي تسيطر عليه الجبهة الإسلامية.