التطورات الاقليمية الاخيرة ولا سيما في قطر تطرح تساؤلات عديدة عن الخيارات المتبقية امام حركة حماس على المستويين الفلسطيني والإقليمي. التقرير التالي يضيء على بعض هذه الخيارات.
الكاتب: ملاك خالد
المصدر: الميادين
13 أيلول 2014
حماس خسرت في ظرف سنوات قليلة حلفاء ساهموا في بناء حضورها السياسي واثروا قوتها الميدانية
حماس امام خيارات صعبة لا شك. الحركة الاسلامية خسرت في
ظرف سنوات قليلة حلفاء ساهموا في بناء حضورها السياسي اقليميا ودوليا واثروا قوتها
الميدانية. بعد خسارة سوريا وايران جاءت خسارة الدعم المصري بعد عزل الرئيس
الاخواني محمد مرسي وانقلاب الراي العام
في المحروسة ضد الحركة. حرب غزة الاخيرة والتي اثبتت فيها فصائل المقاومة وفي
مقدمها حماس قدرتها على فرض معطيات ميدانية تخيف اسرائيل كشفت ايضا عن صعوبة
خيارات الحركة داخليا واقليميا.
فبرغم الموقف الموحد للوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة
من المبادرة المصرية لم يكن خفيا تفضيل حماس الطرح القطري- التركي لانهاء الحرب في
غزة، وهو طرح قوامه وقف اطلاق النار واعادة اعمار غزة وفتح ميناء ومطار ليكون
دورها الاساس منطقة اقتصادية مزدهرة. بمجرد وقف اطلاق النار في غزة طفت الخلافات
الداخلية الفلسطينية مجددا على السطح وتبدو الوحدة الفلسطينية اليوم ابعد مما كانت
خلال الحرب.
اتت تصريحات القيادي في حماس موسى ابو مرزوق عن احتمال
فتح قناة تفاوض مباشرة مع اسرائيل لتؤكد ان الحركة قد تجنح الى خيارات لطالما
استبعدت.
خيار اخر هو التقارب مجددا مع ايران. والحركة كانت قد
اوفدت في هذا الاطار محمود الزهار الى طهران قبل الحرب الان يبدو هذا الخيار اصعب
مع شكر قادة حماس كل من دعمهم في الحرب الاخيرة من قطر وصولا الى تونس وماليزيا وتجاهلهم عمدا شكر ايران وسوريا التي يبدو مفهوما
عدم ذكرها، لكن التغاضي عن شكر طهران وحزب الله عد اهانة صمم خالد مشعل عليها.
ويبقى التقارب بين حماس ومصر خيار صعب، فيما يبدو اسهل
الخيارات البقاء ضمن التحالف القطري التركي الذي وفر لحماس بديلا عن حلفائها
السابقين خلال الفترة الماضية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية