ما الذي يجب أن تفعله تركيا؟
صحيفة "ميللييات" ترى أن أنقرة لا يمكن أن تكون خارج التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، وصحيفة "زمان" تلفت إلى أن الحرب ضد "داعش" ساهمت بعودة الحرارة الى العلاقات التركية - الأميركية، وصحيفة "حرييات" تقول إن تركيا فتحت قاعدة إنجيرليك للمهمات الإنسانية فقط.
-
المصدر: صحف تركية
- 10 أيلول 2014
زمان: خطأ أنقرة في التقدير "تسبب باحتجاز "داعش" للرهائن الأتراك وهو ما جعلها تمتنع عن المشاركة في أي عمل عسكري ضد التنظيم
رأت صحيفة "ميللييات"
أن أنقرة لا يمكن أن تكون خارج التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش". وقالت لأن
"تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وقد تتأثر بالتطورات الجارية ونظراً لموقعها
الجغرافي لا يمكن أن تكون خارج التحالف الدولي ضد "داعش"".
وأشارت الصحيفة إلى أن
تركيا أمام ثلاثة سيناريوهات: "الأول أن تتصرف كالأردن أي أن تتخذ تدابير
وتضيق الحركة على الأشخاص من دون التدخل خارج أراضيها، والثاني أن تضبط الحدود على
نحو أكبر وتقدم دعماً امنياً واستخبارياً ودبلوماسياً".
أما السيناريو الثالث بحسب الصحيفة، فـ "يلحظ مشاركة تركيا مشاركة
كاملة في العمليات العسكرية، ولكل من هذه السيناريوهات كلفته وثمنه، من دون نسيان
أن هناك 49 رهينة تركياً لدى "داعش"".
في السياق نفسه، لفتت
صحيفة "زمان" إلى أن الحرب ضد "داعش"، "ساهمت بعودة
الحرارة الى العلاقات التركية - الأميركية، فالولايات المتحدة تريد أن تكون تركيا
جزءاً من التحالف وهي الدولة المسلمة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي".
ورأت الصحيفة أن خطأ أنقرة
في التقدير "تسبب باحتجاز "داعش" للرهائن الأتراك في قنصلية الموصل
وهو ما جعلها تمتنع عن المشاركة في أي عمل عسكري ضد التنظيم، لكن حتى لو لم يكن
هناك رهائن لم يكن انضمام تركيا الى التحالف منتظراً، وهي ستكتفي ببعض المساعدات
غير العسكرية".
ومضت الصحيفة بالقول إنه وبناء عليه فإن إيران "ستكون شريكاً غير
مباشر أو غير معلن في التحالف ضد "داعش"، وكذلك الأمر بالنسبة للنظام
السوري في مرحلة لاحقة".
من جهتها، قالت صحيفة
"حرييات" إن احتمال مشاركة تركيا في التحالف الدولي ضد "داعش"شكل
مادة أساسية في لقاء أردوغان-أوباما، وبناء
عليه "فتحت قاعدة إنجيرليك للمهمات الإنسانية فقط". وتابعت الصحيفة
"هذا ما حصل مع طائرة أف- 16 أميركية أصيبت بنيران "داعش"، فطلبت
السماح لها بالهبوط في القاعدة لأن الطيار أصيب، وبعد أيام عادت الطائرة أدراجها
الى قطر".
ويردد مسؤولون أن "تركيا
ستفتح أجواءها وقاعدتها للمهمات اللوجستية والإنسانية لا العسكرية حتى لو كانت
طائرات من دون طيار، وسوف توثق تعاونها مع الاستخبارات الغربية لمراقبة الحدود مع
سوريا والعراق".
ووفقاً لمصادر تركية وغربية
فإن "هذا الموقف قابل للتغيير تبعاً للاستراتيجيات التي سيعتمدها أوباما ولمؤتمر
الرياض".