الحرب في سوريا تصيب بالضرر الآثار في مناطق عديدة، ومعالم حلب الأثرية تستهدف على نحو مباشر خلال الأزمة، فيما تتحدث تقارير عن عمليات تدمير ونهب ممنهج.
الكاتب: خالد اسكيف
المصدر: الميادين
18 اب 2014
مأذنة الجامع الأموي تعرضت للتفجير وهي من أجمل المآذن الإسلامية والمدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو
حلب إحدى أقدم المدن المأهولة في
العالم، تشهد تدمير معالمها الأثرية نتيجة الحرب التي اجتاحت المدينة لعامها
الثاني. مدينة تضم بين جنباتها تراكم حضارات
من الآشورية والحثية إلى الهيلينية والبيزنطية، ثم الإسلامية، وغيرها.
واستهدف 27 تفجيراً منذ بداية العام
الجاري محيط قلعة حلب، افتعلته "الجبهة الإسلامية" بتفخيخ الأنفاق. وأصيبت
أغلب تلك المباني الأثرية التي تعود لآلاف السنين بأضرار كبيرة.
وتضم المدينة أسواقاً ومساجد ومدارس
دينية ومعالم أثرية مختلفة. وكانت قد سجلت كـ"موقع للتراث العالمي"
خصوصاً الإسلامي. واحتفل العالم الإسلامي بهذه المدينة
كعاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2006.يقول المهندس خالد مصري، مدير آثار
ومتاحف حلب، إنه "من الصعب تحديد، وبشكل دقيق، نسبة الدمار التي لحقت بالمباني
الأثرية بسبب صعوبة الوصول إلى أماكن وجود المباني والمعالم" لكن "اعتماداً
على الصور التي تصل وما نسمعه من الأهالي، فإنه من المؤكد حصول ضرر كبير في
المدينة القديمة، وبشكل خاصة الأسواق".
لم ترحم الحرب البشر ولا الحجر بل
طالت معالمها الأثرية ويبقى بعض تلك الآثار غير المسجل مجهولاً ما بين التنقيب
والسلب والدمار. مأذنة الجامع الأموي تعرضت للتفجير.
وهي إحدى أجمل المآذن الإسلامية والمدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو. النهب والسرقة كانا من نصيب آثار حلب
غير المسجلة وبطرق ممنهجة. ففي الريف الحلبي الخارج عن سيطرة الدولة السورية، فقد روى حراس
جوالون مشاهداتهم لمختصين أجانب يقومون بعمليات التنقيب لاستخراج الآثار غير
المسجلة ويحملون مخططات. في حين أن المتاحف في حلب ما زالت في عهدة الدولة ومديرية
الآثار تحافظ عليها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية