خامنئي يهدد بتدمير حيفا وتل أبيب

مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران يحذر إسرائيل من إرتكاب أي حماقة ويدعو دول العالم للإعتراف بحق بلاده الطبيعي في تخصيب اليورانيوم، ويبدي فتوارا تجاه اقتراح أميركي بإجراء محادثات مباشرة بين البلدين قائلاً إنه ليست متفائلا بشأن هذه المحادثات.

حذر مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي اسرائيل من ارتكاب اي حماقة ضد ايران. وقال إن بمقدور طهران في أي مواجهة مقبلة أن تسوّي حيفا وتل ابيب بالارض، معتبرا أن اسرائيل ليست بمستوى ان تكون عدوة لايران.

وهددت إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران ما لم توقف أنشطتها النووية.

واشار السيد خامنئي الى أنّ الاميركيّين عبّروا عن سعادتهم عندما تحدث سابقاً عن أنّ العقوبات أثرت في ايران، مشيراً الى أن تأثير العقوبات لم يكن كما اراد الاعداء.

مرشد الجمهورية الاسلامية قال إن تأثير العقوبات هو نتيجة اعتماد الاقتصاد الايراني على النفط، داعياً المسؤولين الايرانيين الى أن يتخذوا إجراءات تسمح لايران بإغلاق آبار النفط متى شاءت. واعتبر ان كفاح ايران العام الماضي ضد العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، يشبه المعركة وان اعداء ايران أقروا بأنهم يحاولون "شل قدرات الامة الايرانية".

ودعا خامنئي إلى ان يقر العالم "بالحق الطبيعي" لايران في تخصيب اليورانيوم من اجل الحصول على الطاقة النووية.

وابدى خامنئي فتورا تجاه اقتراح اميركي بإجراء محادثات مباشرة بين البلدين قائلاً إنه ليست متفائلا بشأن هذه المحادثات، "لأن تجاربنا السابقة تظهر ان المحادثات مع المسؤولين الاميركيين لا تعني بالنسبة لنا ان نجلس للتوصل إلى حل منطقي. ما يقصدونه بالمحادثات هو ان نجلس ونتكلم حتى تقبل ايران وجهة نظرهم".

وتابع خامنئي "لا تريد ايران سوى اعتراف العالم بحقها في التخصيب وهو حقها الطبيعي"، متهماً الولايات المتحدة بعرقلة حل الملف النووي الايراني.

وعن الانتخابات الرئاسية في ايران قال مرشد الجمهورية الاسلامية إن "الانتخابات الرئاسية مهمة والمشاركة الشعبية الواسعة فيها ستحبط اعداء ايران"، وأن

"الرئيس المقبل يجب ان يمتلك المواصفات الجيدة الحالية دون الضعف الموجود" حاثاً "التيارات والافكار كافة المؤمنة بالجمهورية الاسلامية ان تشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة".

ومن المقرر ان تستأنف المحادثات بين ايران والقوى الست الكبرى - الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا- اوائل الشهر القادم في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الايراني.

خامنئي: اسرائيل ليست بمستوى ان تكون عدوة لايران

بين الدبلوماسية والحرب

هل المنطقة على شفير حرب؟ أم أن باب الديبلوماسية لم يغلق بعد؟

كلام السيد علي خامنئي يأتي بعدما أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال زيارته القدس المحتلة موقف الولايات المتحدة الرافض لحصول ايران على السلاح النووي، مشيرا الى ان الديبلوماسية هي افضل طريقة لحل هذا الامر، وبعدما حذر من انه سيصبح من غير الممكن احتواء الخطر الايراني في حال حصول طهران على سلاح نووي، وأكد انها ستشكل خطرا على العالم باكمله، مشيراً الى انه لا يستبعد الخيار العسكري.

أمام الاتهامات والتهديدات المتبادلة بين أوباما والسيد علي خامنئي يطرح السؤال مجدداً، هل المنطقة على شفير حرب؟ أم أن باب الديبلوماسية لم يغلق بعد؟

اخترنا لك