إسرائيل وقيام الدولتين
يتساءل ياسين مجيد عن خلفيات التأييد الإسرائيلي لقيام دولة كردية والصمت على إعلان دولة الخلافة، مضيفاً أنه قد يكون وراء هذه التحولات أسباب لها علاقة بالإستيلاء على النفط.
اكتشف العراقيون في حزيران يونيو الماضي قيام دولتين مجاورتين لهم، الدولة الكردية ودولة الخلافة. فبعد سقوط محافظة نينوى، بدا مسعود بارزاني كأنه كان ينتظر سقوط الموصل بيد "داعش" لتحقيق حلم الدولة الكردية، وحين زار كركوك اعلن فيها سقوط المادة 140 من الدستور ما يعني ضمها نهائياً إلى الدولة الكردية.
وعلى ايقاع بارزاني بشأن الدولة الكردية اعلن المتحدث باسم داعش قيام "دولة الخلافة" وتنصيب "أبو بكر البغدادي" خليفة للمسلمين على ارض تمتد من ديالى الى مدينة حلب السورية.
المثير للاهتمام أن بين اعلاني البارزاني والعدناني، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تأييد إقامة الدولة الكردية المستقلة واغفل الحديث عن "دولة الخلافة" المجاورة للدولة الكردية. وإذا كانت اسرائيل قد قبضت الثمن المسبق نفطاً، لتأييد قيام الدولة الكردية، فإن التزام بنيامين نتنياهو الصمت على قيام "دولة الخلافة" في منطقة حساسة بالنسبة إلى الأمن القومي الإسرائيلي يثير علامات استفهام كبيرة.
"دولة الخلافة" هي في الواقع دولة نفطية جديدة ستضاف إلى قائمة الدول النفطية المجاورة للدولة الكردية، ولأن "دولة الخلافة" النفطية ليست عضواً في منظمة "اوبك" وستكون بحاجة ماسة إلى المال، فان الخليفة الداعشي لن يجد مانعاً شرعياً من بيع النفط على غرار ما تفعل الدولة المجاورة !