واشنطن تمول خصومها في طهران
تقول صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية الهدف من وراء العقوبات الأميركية المفروضة على إيران هو جلب الأخيرة إلى طاولة المفاوضات، إن لم يكن إخضاعها، وهذا الهدف لينجح لو لم تمول واشنطن وتساعد خصومها في طهران.
ذكرت صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية على لسان الكاتب فريديريك ستار أن الهدف من وراء العقوبات الأميركية المفروضة على إيران كان جلب الأخيرة إلى طاولة المفاوضات، إن لم يكن إخضاعها، معتبراً أن هذا الهدف لينجح لو لم ينته المطاف بواشنطن بتمويل ومساعدة خصومها في طهران. وتأتي هذه المساعدة عن طريق الدعم غير المقصود الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى الموانئ الإيرانية في الخليج.
ويقول الكاتب إن واشنطن فشلت في افتتاح طرق بديلة تربط أفغانستان بالممرات البحرية الكبرى التي تعبر بحر العرب، أو بين أفغانستان وجيرانها في شمال آسيا الوسطى، والتي تستخدم أيضاً كممرات بحرية تجارية. بسبب الإخفاق الأميركي هذا، لم يعد أمام السفن التجارية الروسية والهندية والأوروبية سوى استخدام مرفأ بندر عباس الإيراني، الذي ينقل عبره نحو 90 مليون طن من البضائع سنوياً إلى تركيا والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا وروسيا. وازدهرت الحركة التجارية في ذلك المرفأ لدرجة أن إيران بنت بمساعدة الهند وروسيا، مرفأ أكبر ومنطقة تجارة حرة على خليج عمان.
