ريال مدريد vs برشلونة: معركة "الأفضل"
تتجه الأنظار الليلة إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية، حيث يحل برشلونة ضيفاً على ريال مدريد (الساعة 22,00 بتوقيت القدس الشريف) في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا.
الليلة يتجدد الموعد. هو موعد بات مألوفاً بالنسبة لعشاق كرة القدم لكنه في كل مرة يطل علينا بصورة جديدة لا تشبه ما مضى.
الليلة غير كل الليالي إذاً. مدريد ستكون الحدث وأرض المعركة الكروية التي ينتظرها الملايين حول العالم. هناك، في ملعب "سانتياغو برنابيو" الشهير، سيقف ريال مدريد في مواجهة غريمه الأزلي برشلونة في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا عند الساعة 22,00 بتوقيت القدس الشريف.
إنه الكلاسيكو إذاً. وعند الحديث عن الكلاسيكو، فإن الأذهان تتجه سريعاً إلى لاعبَين باتا حديث العالم بأسره. لاعبَين لا يكلان ولا يملان من إمتاع الملايين... من غيرهما طبعاً: البرتغالي كريستيانو رونالدو من جانب الملكي، والأرجنتيني ليونيل ميسي من جانب الكاتالوني.
من هنا، فإن الأنظار ستكون مصوبة في موقعة الليلة، بالدرجة الأولى، على هذين النجمين الغريمين خصوصاً أنها الأولى بعد أن تمكن "ليو" من انتزاع الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم أمام "الدون"، حيث يُنتظر أن يكون التحدي كبيراً بينهما هذه الأمسية تحديداً من جانب الثاني الذي سيحاول كسب المعركة الخاصة مع الأرجنتيني كنوع من الثأر لهزيمته قبل أيام أمامه في قاعة المؤتمرات في زيوريخ. مواجهة، ركزت عليها صحيفة "ماركا" المدريدية في عددها الصادر صباح اليوم، حيث تصدر غلافها عنوان: "الأفضل ضد الأفضل" في إشارة إلى رونالدو وميسي.
غير أن المعركة بين ميسي ورونالدو لن تكون الوحيدة في الميدان الليلة، إذ إن ريال مدريد تحديداً يقف أمام معركة ذاتية للعديد من الأسباب. ففي المقام الأول، تمثل مباراة هذه الأمسية أهمية كبيرة للنادي الملكي لرد اعتباره أمام غريمه حيث يتخلف عنه بفارق 15 نقطة في الدوري الإسباني ما يعني، منطقياً، فقدانه الأمل بالحفاظ على لقبه حيث سيحاول التعويض في مسابقة الكأس.
ثانياً، إن فوز ريال مدريد على غريمه، نتيجة وأداءً طبعاً، من شأنه أن يعيد الثقة للاعبين بأنفسهم بالدرجة الأولى وللجمهور الملكي بفريقه بالدرجة الثانية، خصوصاً أن كلاسيكو الليلة يأتي قبل حوالي أسبوعين من المواجهة الكبرى أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا. من هنا، فإن الفوز على برشلونة سيعطي جرعة معنويات هائلة لريال مدريد أمام "الشياطين الحمر".
ثالثاً، سيشكل الفوز في الكلاسيكو عاملاً مهماً لتبريد الأجواء في القلعة البيضاء إنطلاقاً مما يحكى عن انقسامات في صفوف الفريق وخلافات بين بعض اللاعبين ومدربهم البرتغالي جوزيه مورينيو.
إذاً، موقعة مرتقبة الليلة في مدريد. موقعة مهمة بالدرجة الأولى لريال مدريد، أما برشلونة فسيلعب بعيداً عن الضغوط، أو بسقف أهداف أقل من غريمه، على الأقل بانتظار مواجهة الإياب في ملعبه "كامب نو".