يوم انتخابي هادىء شهدته فنزويلا

يوم انتخابي هادىء شهدته فنزويلا على الرغم من التجييش الإعلامي والسياسي الذي عاشته البلاد في الأيام الماضية. ويقترع قرابة 19 مليون ناخب لاختيار 167 نائباً في البرلمان في 40 ألف مركز اقتراع.

يعد الملف الاقتصادي التحدي الأبرز لمن سيفوز في الانتخابات .
ابتداء من الخامسة فجراً، بدأ الفنزويليون الإدلاء بأصواتهم. فترة ما قبل الظهر شهدت ضغطا انتخابيا كبيرا حيث اصطفت الطوابير أمام مراكز الإقتراع.
 وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير لوبيز وبعد إدلائه بصوته في العاصمة كاراكاس أكد أن العملية الانتخابية لم تشهد أي أحداث كبيرة باستثناء بعض الحوادث غير المؤثرة. هدوء العملية الانتخابية خرقه تصريح حاد للقيادي المعارض إنريكي كابريليس الذي هاجم الرئيس نيكولاس مادورو وحذره من فقدان صوابه بحال فوز المعارضة، في وقت كان تعهد فيه مادورو باحترام النتيجة التي يفرزها صندوق الإقتراع.  وكان وصل كاراكاس عشرات المراقبين الدوليين، جاء عدد منهم بناء على دعوة من المعارضة الفنزويلية. المراقب الأسباني خافيير كوسو أكد عدم وجود أية إشارات تدل على سعي الحكومة للتلاعب في العملية الانتخابية داعيا الجميع الى انتظار النتيجة النهائية بروح ديمقراطية. وكان مصدر في الحزب الإشتراكي الموحد قد كشف للميادين وجود تسجيلات لقياديين في المعارضة تؤكد نيتهم عدم الإعتراف بالنتيجة الإنتخابية اذا ما كانت في غير صالحهم. ويقترع قرابة 19 مليون ناخب لاختيار 167 نائباً في البرلمان في 40 ألف مركز اقتراع. وفيما تشير استطلاعات الرأي إلى حظوظ لتحالف المعارضة الذي يضم ثلاثين حزباً من اليسار واليمين أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه سينتصر، واصفاً أعضاء المعارضة بالعاجزين الذين يحملون "تغييراً زائفاً"، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه سيكون "أول من سيعترف بالنتائج" مشدداً على أنه "لن يتخلى أبداً عن الثورة".
وبالرغم من تفاؤل المعارضة إلا أن مراقبين استبعدوا حصول تغيير سياسي كبير في حال فوزها في الانتخابات في ظل انقسامها بين جناح معتدل يمثله المرشح السابق للرئاسة إنريكي كابريليس، وآخر متشدّد بقيادة ليوبولدو لوبيز، الذي يقضي حكماً بالسجن وتوحدها فقط عند هدف القضاء على "التشافية" دون أن يتضمن برنامجها حلاً عملياً للأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد. 
ويعد الملف الاقتصادي التحدي الأبرز لمن سيفوز في الانتخابات في دولة كانت في الماضي تعد إحدى الدول الأكثر ازدهاراً في أميركا اللاتينية، قبل أن ينهار اقتصادها انهار مع تراجع أسعار النفط، الذي يعدّ ثروتها الوحيدة تقريباً. فقد بلغ سعر برميل النفط الخام الفنزويلي عشية الانتخابات 34.05 دولاراً للبرميل الواحد، وهو أدنى مستوى منذ سبعة أعوام.

اخترنا لك