نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني رفيع المستوى نهاية الأسبوع أن "حملة عسكرية في غزة هي احتمال واقعي، ويمكن أن تحصل قريباً"، واستند الصدر في تقديره بحسب الصحيفة الى تطورات الآونة الأخيرة: إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون يومياً باتجاه إسرائيل؛ وأن الظروف الصعبة التي تعيشها حماس تجعلها تشعر انه ليس هناك ما تخسره، وهذا ما قد يدفعها الى الشروع في اطلاق الصواريخ على إسرائيل لتغيير الوضع بعض الشيء. الأمر الذي سيقود الى حملة عسكرية كبيرة يدمر خلالها الجيش الإسرائيلي البنى التحتية العسكرية والصواريخ في غزة.ومضت تقول "أيضاً هناك حاجة الى تجديد قدرة الردع الإسرائيلية التي ضعفت كثيراً في الآونة الأخيرة بحسب ضباط كبار، الحملة العسكرية يتوقع أن تكون قصيرة ومدمرة جداً. الاعتبار الرئيس المضاد لإمكانية شن الحملة يكمن في الخشية من رد فعل العالم العربي. جهات استخبارية وأمنية رفيعة المستوى في إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا تخشى من رد الشارع المصري والأردني بتظاهرات حاشدة".   ورأت أنه هناك خطر، في ظل الوضع الراهن في العالم العربي، من أن يرغم  الضغط الأنظمة على إظهار التضامن مع اخوتهم في القطاع، وهذا سيمس بالتنسيق الأمني مع الأردن  ومصر، وقد ينزلق الى اتجاهات غير مرغوبة. صحيفة "إسرائيل هيوم" تناولت الحديث عن عزم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، طرد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالشرق الأوسط، روبرت سيري، لأنه يعتقد، كما قالت الصحيفة، أن سيري قام بنقل أموال من قطر بقيمة عشرين مليون دولار إلى حركة حماس في غزة.مصدر سياسي قال إن سيري طلب من إسرائيل والسلطة الفلسطينية  نقل الأموال الى حماس في غزة لدفع رواتب موظفي حكومة حماس، لكنه اصطدم برفض إسرائيل والسلطة الفلسطينية. لكن سيري واصل محاولته الدفع قدماً بهذه الخطوة في مؤسسات الأمم المتحدة. وتحت عنوان "طرد سيري قد يجر انتقادات دولية" كتبت صحيفة "هآرتس": "يعارض المستوى المهني في وزارة الخارجية الإسرائيلية خطوة ليبرمان لطرد مبعوث الأمم المتحدة الى الشرق الأوسط روبرت سيري، وتتوقع أن تتسبب بأزمة خطيرة مع بان كي مون وأن تجر انتقادات دولية قاسية.  مصدر أمني رفيع المستوى قال إن ليبرمان حاول قبل شهور طرد سيري من اسرائيل في أعقاب بيان نقدي تجاه إسرائيل، لكن وزارة الأمن أحبطت هذه الخطوة. مصادر مقربة من ليبرمان ذكرت أن غضب الأخير على سيري نتيجة عدة بيانات صحافية أصدرها سيري يرى ليبرمان أنها معادية لإسرائيل".