بدء عودة أهالي عسال الورد وحوش عرب

عشرات المدنيين من أهالي قريتي عسال الورد وحوش عرب بريف القلمون بدأوا بالعودة من قرية الطفيل اللبنانية بينهم مسلحون سووا أوضاعهم مع الجيش السوري.

لا دمار يذكر في عسال الورد ما سهّل عودة الأهالي إليها
خمسة وثلاثون مسلحاً مع عائلاتهم إلى عسال الورد وحوش عرب عائدون ... هي العودة الأولى لمن قاتل الجيش السوري وانسحب بعد معارك يبرود ورنكوس وجرودها. الاتفاق مع الجيش لم يكن ممكناً لولم يستعد الأهالي وأبناؤهم من المسلحين قرارهم محلياً، واستبعاد النصرة عن التفاهم، ليتبع ذلك عودة النازحين تدريجياً بعد التأكد من انعدام بيئة حاضنة تعيد القتال.  

عسال الورد تستعيد أبناءها... القرية دفعت ثمن موقعها الاستراتيجي بالقرب من الحدود اللبنانية، التي شكلت قواعد المسلحين الخلفية، وبوابات عبورهم مع سلاحهم ...

القتال دار على الأطراف وفي الجرود... لا دمار يذكر في عسال الورد، ما سهّل عودة الأهالي إليها...

من بلدة الطفيل اللبنانية إلى عسال الورد عادت أم محمد، لاستكمال الأعمال المنزلية لاستئناف الحياة مجدداً. 

إنقاذ موسم الكرز، كان هم أبو بشير الذي دفعه، كما دفع عشرات غيره من مزارعي القرية للعودة، لاستعادة أرزاقهم وقطاف شجيراتهم. 

يقول أبو بشير إن "الحياة والحرب تتجاوران في عسال الورد، لكن الحياة تتقدم ".

مدفعية الجيش تستهدف معاقل من تبقى من جيوب المسلحين في جرودها. أما العساليون فهم يعودون لاستعادة المشهد الذي قطعه نزوح الأيام القليلة عند أعتاب الطفيل، ليسوا آخر قوافل العودة... فعشرات أخرى تنتظر.

اخترنا لك