واشنطن وطهران تعلنان عن لقاء رسمي بين نائب وزير الخارجية الإيراني ونظرائه الأميركيين في جنيف الاثنين للبحث في تفاصيل أي اتفاق حول برنامج طهران النووي، حيث يبدو من الواضح أنهما إرتأتا أن الحديث المباشر لا مناص منه وأنه الطريق الأقصر للوصول إلى إتفاق أطول.
الكاتب: علي هاشم
المصدر: الميادين - وكالات
8 حزيران 2014
طهران وواشنطن قررتا الحديث المباشر للوصول الى اتفاق
هو ليس اللقاء الأول، لكنه
الأول الذي يعقد في العلن خارج إطر محادثات القوى الدولية مع إيران حول الملف
النووي.
من الواضح أن واشنطن
وطهران إرتأتا أن الحديث المباشر لا مناص منه وأنه الطريق الأقصر للوصول إلى إتفاق
أطول.في جنيف سيلتقي عباس عرقتشي نائب وزير الخارجية الإيراني مع نظيرته الأميركية
وندي شيرمان وزميلها بيل بيرنز الذي يعرفه الإيرانيون جيدا، كما يعرفهم هو لكونه
شارك في المفاوضات السرية.يعلم الإيرانيون كما شركائهم في المفاوضات أن التوصل إلى
إتفاق مبدئي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لم يكن ليحصل دون تواصل مباشر، حينها
لم تكن تلك خطوط ذاك التواصل ظاهرة إلى العيان.
اليوم تبدو الأمور أكثر
سهولة مع لقاءات عديدة لم تبدأ بعراقتشي وشيرمن في جنيف، ولم تنحصر بلقاء وزير
الخارجية الأميركي والإيراني جون كيري ومحمد جواد ظريف، من دون أن ننسى ذاك
الإتصال الذي جمع على خط هاتفي رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك حسين أوباما
ونظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني،
في ختام جلسات الجمعية
العامة للأمم المتحدة وكان لهذا الإتصال دورٌ في تشريع الأبواب وإن بتحفظ.ماذا
تريد الولايات المتحدة من إيران وماذا تريد طهران من واشنطن، أسئلة ستغرق الصحافة
في تحليلها، حينا سيقال ان على جدول الأعمال ملفات ساخنة من أفغانستان إلى
سوريا والعراق وفلسطين ولبنان وغيرها، ولربما سيحكى عن الصواريخ البالستية ومشاريع
إيران الفضائية، لكنها الحقيقة الدامغة ان الشيطان الأكبر، كما كانت إيران تُعرِّف
أميركا، وضلعَ محور الشر، كما تعرف أميركا إيران يعلمان أن إتفاقاً نوويا كاملا هو
الجسر الوحيد إلى كل ما سبق، وأن فشل الإتفاق حول النووي سيعيد كل شيء لا إلى
المربع الأول، بل إلى ما قبله، لذا فلا حاجة للتشعبات، وليكن النووي طبق المائدة
الرئيسي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية