ملخص الصحف العراقية 16-04-2014
تتابع الصحف العراقية تغطيتها للإنتخابات العراقية المقررة أواخر الشهر الحالي، كما تتطرق إلى الخلافات الداخلية بين الكتل والكيانات السياسية.
الزمان - أكدّ رئيس الولايات المتحدة الاميركية السابق جيمي كارتر ان بلاده غزت العراق وان العالم يعدها اهم مشعل للحروب. وقال كارتر لمجلة سالون الإلكترونية امس ان (الولايات المتحدة فعلت ما هو لا يجوز عندما غزت العراق)، مشيرا الى ان (العالم يعدها أهم مشعِل للحروب).
واضاف كارتر ان (الولايات المتحدة اشتركت في 10 أو 15 نزاعا مسلحا على أقل تقدير).
الى ذلك دانت السفارة الأميركية في العراق الأعمال الإرهابية المستمرة من قبل تنظيم داعش واستهداف السدود والبنى التحتية، مؤكدة أن (الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة قوات الأمن العراقية في الرد على التهديدات الإرهابية وحماية المواطنين).
وقالت السفارة في بيان إن (السفارة تشجب بشدة الأعمال الإرهابية المستمرة من قبل ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام داعش وأتباعها وخصوصاً استهداف السدود وغيرها من منشآت البنية التحتية الحيوية التي يذهب ضحيتها المواطنين العراقيين الأبرياء)، مبينة أن (مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء عانوا من نقص المياه نتيجة لعمليات وأفعال داعش) بحسب قولها.
وأشارت الى أن (الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة قوات الأمن العراقية في الرد على التهديدات الإرهابية وحماية المواطنين، واستجابة لطلبات محددة من الجانب العراقي)، مؤكدة أن (الولايات المتحدة قدمت الى العراق كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر تماشياً مع اتفاقية الإطار الإستراتيجي والشراكة الأمنية طويلة الأمد بين الجانبين) على حد تعبيرها.
ولفتت الى أن (أميركا ستسرع إيصال هذه الشحنات من أجل ضمان أن تكون قوات الأمن العراقية مجهزةً بأسلحة حديثة وفعالة تتناسب وحجم التهديد الخطير الذي يشكله تنظيم داعش على العراق والمنطقة)، مبينة أن (الدعم الأمني من الولايات المتحدة هو جانب واحد فقط لاتباع نهج شامل لمكافحة تهديد داعش في العراق).
وتابعت أن (الولايات المتحدة ستعمل على تشجيع حكومة العراق على تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتاريخ 18 شباط /فبراير والمتعلق بالأزمة في محافظة الأنبار والذي يربط بين الإجراءات الأمنية والسياسية والاقتصادية لعزل داعش عن المواطنين المحليين وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى المحتاجين) بحسب البيان.
مجلس الوزراء يخصص مبالغ إضافية للجنة إعمار الأنبار
البيان - وافق مجلس الوزراء على قيام وزارة المالية بتأمين مبلغ مائة مليار دينار بالسرعة الممكنة الى لجنة اعمار محافظة الانبار على شكل سلفة من اجل اكمال عمليات التعويض والاغاثة والحالات الطارئة في الانبار . وقال بيان لمجلس الوزراء، ، إن المجلس عقد جلسته الاعتيادية الخامسة عشرة في بغداد الثلاثاء الموافق 15 نيسان/ابريل 2014 برئاسة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، وصدرت عن المجلس القرارات التالية، منها الموافقة على مايأتي، 1/قيام وزارة المالية بتأمين مبلغ مقداره 100,000,000,000 دينار، فقط مائة مليار دينار بالسرعة الممكنة الى لجنة اعمار الانبار على شكل سلفة من اجل اكمال عمليات التعويض والاغاثة والحالات الطارئة، 2/ يتم تسوية مبلغ السلفة لاحقا بشكل اصولي عند اصدار قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنة المالية/2014″.
وأضاف ان “المجلس وافق على قيام وزارة المالية بتخصيص مبلغ مقداره [35,588,500,000] دينار، فقط خمس وثلاثين مليارا وخمسمائة وثمانية وثمانين مليونا وخمسمائة الف دينار بالسرعة الممكنة الى وزارة الهجرة والمهجرين على شكل سلفة، لغرض تأمين الاحتياجات الفعلية شهريا إلى العوائل النازحة داخل وخارج محافظة الانبار، والاقضية التابعة الى محافظة بغداد والتي شملت بنزوح العوائل، اضافة الى انه وافق على قيام اللجان المشكلة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم [163] لسنة 2014 بتوزيع المبلغ مدار البحث على العوائل النازحة اصوليا، والبالغ عددها [71,177] عائلة، فقط واحد وسبعين الفا ومائة وسبعة وسبعين عائلة، وبمبلغ مقداره[500,000] دينار، فقط خمسمائة الف دينار لكل عائلة شهريا، مشيرا إلى ان المجلس وافق على أنه يتم تسوية مبلغ السلفة لاحقا بشكل اصولي عند اصدار قانون الموازنة العــــــــــامة الاتحادية للسنة المالية/2014.
ووافق مجلس الوزراء على قرار لجنة الطاقة ذي الرقم 46 في 14/4/2014 المتضمن الموافقة على احالة المناقصة Epc (253/2011) ZU على الشركة الكورية [دايو] بمبلغ [88,888,803] دولارات، مع المبلغ الاضافي 5% لتصميم وتجهيز وتشييد محطة عزل غاز الزبير الجنوبية، فيما وافق المجلس على تمديد العمل بقرار مجلس الوزراء رقم [449] لسنة 2013، بشأن تخويل وزارة التخطيط صلاحية زيادة الكلف الكلية لمشاريع النقل والتوزيع والتأهيل في وزارة الكهرباء من نسبة [25%] الى نسبة [50%] ضمن تخصيصات مــــــوازنة وزارة الكهرباء للسنة المالية/2014″.
وذكر البيان ، أن المجلس في جلسته وافق على مشروع قانون تنظيم زرع الاعضاء البشرية ومنع الاتجار بها، المدقق من قبل مجلس شورى الدولة، واحالته الى مجلس النواب، استناداً إلى احكام المادتين(61/ البند أولا) و(80/ البند ثانيا) من الدستور، مع الاخذ بنظر الاعتبار ماجاء في كتاب وزارة الصحة ذي العدد:(د.أ.م/7/2/888) والمؤرخ في 11/ 3 /2014، بينما وافق المجلس على منح الجهة المؤسسة لكلية البصرة الجامعة للعلوم والتكنلوجيا اجازة تاسيس، استنادا الى احكام المادة(5/البند اولا) من قانون الجامعات والكليات الاهلية رقم[13]لسنة 1996 المعدل”.
واضاف المجلس في بيانه بانه وافق “على اصدار نظام رقم() لسنة 2014، نظام تشكيلات ديوان الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية ومهامها، المدقق من قبل مجلس شورى الدولة، استنادا الى احكام المادة [80/البند ثالثا] من الدستور والمادة [13/البند اولا] من قانون ديوان اوقاف الديانــــــات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية رقم [58] لسنة 2012، مع الاخذ بنظر الاعتبار رأي الامانة العامة لمجلس الوزراء”.
العراق يواجه أكبر اختبار مشدود للجغرافيا والتاريخ
العالم - رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتر" الأميركية ان العراق يواجه الآن مرة اخرى لحظة عاصفة مشدودة إلى الجغرافيا والتاريخ، بعد مضي 11 سنة على الإطاحة بنظام الطاغية صدام حسين بيد الولايات المتحدة، فيما قال مستشار رئيس الوزراء ان التحدي الاكبر هو الوضع في الفلوجة والكرمة، الذي اذا تم التغلب عليه، سيكون حال العراق افضل، وستكون هذه هي اخر ازمة طائفية في البلد. وتقول الصحيفة ان القلق الان تحول مما كان عليه في عهد الطاغية صدام حيث كان السؤال يدور عما اذا كان هذا البلد، الذي كان منسجما في السابق، يشكل تهديدا للمنطقة، الى شيء مختلف كثيرا يتمثل بالسؤال عما اذا كانت الانقسامات الداخلية التي يعاني منها العراق ستؤدي به الى التفكك بنهاية المطاف. ورات الصحيفة ان العراق في الظروف الحالية يواجه ما وصفته بـ"الاختبار الأكبر". وقالت ان مع اقتراب أول انتخابات يشهدها البلد منذ رحيل القوات الأميركية قبل أربعة أعوام، فإن العراق يكافح من أجل تجنب التفكك في ظل العنف المتزايد والشلل السياسي. وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، قوله إن العراق منذ أن تأسس، كان ضحية الجغرافيا والتاريخ. وتعلق الصحيفة بالقول ان العراق يواجه الآن لحظة صاخبة مشدودة للجغرافيا والتاريخ. فبعد 11 عاما من الغزو الأمريكي الذي أطاح بالديكتاتور صدام حسين، والذي غير البلاد من دولة عربية كانت مهيمنة وتمثل تهديدا للمنطقة، إلى شيء آخر مختلف تماما، فالتساؤل الان يدور حول ما إذا كانت الانقسامات الداخلية التي يعاني منها البلد يمكن أن تؤدي إلى تفككه في نهاية المطاف. وتتابع ساينس مونيتر ان في جميع أنحاء البلد، تظهر انشقاقات جديدة في المشهد السياسي والاجتماعي، وتتسع الخلافات التي وجدت على مدار عقود في ظل التنوع المذهبي في العراق. ففي محافظة نينوى في الشمال، يريد المحافظ اقامة وضع أشبه بالحكم الذاتي، الذي يتمتع به الكرد. والكرد أنفسهم، الذين انفصلوا عن سيطرة الحكومة المركزية، قد أقاموا روابط مع إيران، فضلا عن عدوتهم السابقة، تركيا.
المدى - كشف نائب عن بغداد، ان المسلحين سيطروا على قرية لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن سجن بغداد المركزي "ابوغريب سابقا"، مؤكدا تقدم "المسلحين" الى قضاء ابو غريب وفي داخل حدوده الإدارية بعد السيطرة على عدد من الأقضية والقرى المحاذية له من جهة الأنبار.
وفيما وصف النائب الوضع الانساني في القضاء بـ"الحجيم" بسبب الفيضانات والاعتقالات العشوائية، شدد على ان "التعامل غير المهني" لقوات الجيش مع السكان خلال السنوات الماضية، جعل الاهالي "طرفا غير معنيّ بالحرب بين المسلحين والقوات الامنية".
وأعلنت وزارة العدل الثلاثاء، عن إغلاق سجن بغداد المركزي (ابو غريب سابقا) بصورة كاملة وإخلاء نزلائه، وأكدّت انها نقلت 2400 نزيل إلى السجون الإصلاحية في المحافظات الوسطى والشمالية، فيما عزت السبب إلى "دواع امنية" كون السجن يقع في منطقة ساخنة.
ويقول النائب عن بغداد طلال الزوبعي ان "المسلحين سيطروا على الفلوجة، والكرمة، والنعيمية، وجزء كبير من الرضوانية واليوسفية، وهي مناطق ملاصقة لقضاء ابو غريب"، مشيراً إلى أن تلك السيطرة "دفعتهم للنزوح إلى القضاء ومحاولة السيطرة عليه".
ويؤكد الزوبعي في تصريح لـ"المدى" ان "المسلحين باتوا قريبين جدا عن سجن ابو غريب"، كاشفا عن سيطرة على "قرية العبادي التي لاتبعد عن السجن سوى كيلومتر واحد فقط"، واشار الى ان "السلوك غير المهني للجيش في تلك المناطق خلال السنوات الماضية، صنع فجوة كبيرة بين السكان والقوات الامنية"، كاشفا ان "الاهالي رفضوا حمل السلاح ضد المسلحين وضد الجيش، واعتبروا انفسهم خارج الصراع، وتركوا الحرب بين القوات الامنية والمسلحين".
ويعزو الزوبعي التزام اهالي ابو غريب موقف الحياد عما يجري في القضاء الى "العمليات الانتقامية التي يقوم بها الجيش، كلما تعرض الى ضربات من مسلحين او خسارة كبيرة بالياته، حيث يبدأ بعملية الاعتقالات العشوائية واهانتهم بشتى الوسائل".
ويتحدث الزوبعي عن "تضييق امني مشدد، واعتقالات تتم أحياناً بحق المواطنين بسبب اسمائهم التي تدل على انتمائهم لمكون معين"، مشيرا إلى أن الوضع الانساني صار "جحيما" في ابو غريب، وتزامن مع غرق عدد من القرى، وتدمير منازل وأراض ومواشٍ.
ويروي شهود عيان في "ابو غريب" لـ"المدى" ان نقاط التفتيش في القضاء تضيق الخناق على السكان، وتفرض حظرا للتجوال يبدأ من الساعة السابعة مساء الى الساعة السابعة صباحا"، مؤكدين ان القوات الامنية ترفض خروج او دخول اي احد الى القضاء اثناء ساعات الحظر "حتى لو كان هناك أمر طارئ".
ويشتكي سكان القضاء من تأخرهم في الوصول الى اماكن عملهم، وتأخر الطلبة للذهاب الى الجامعات، لافتين الى انهم يسمعون اصوات اشتباكات في اطراف ابو غريب، منذ بداية شهر نيسان/ ابريل الحالي.
طريق الشعب - حثّ التحالف المدني الديمقراطي في ديالى، مواطني المحافظة على قول كلمتهم من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية نهاية نيسان/ ابريل الحالي.
وفيما أكد مرشح عن التحالف أن الاعتداءات المتكررة من قبل الإرهاب على المدنيين قد تؤثر على العملية الانتخابية، بينت مفوضية الانتخابات أنها ستعتمد على آلية البطاقة الالكترونية في المناطق التي تم توزيعها فيها، ومنها محافظة ديالى.
وفي حديث مع "طريق الشعب"، قال محمود عبد الله الطائي مرشح التحالف المدني الديمقراطي في محافظة ديالى إن "الوضع الأمني في المحافظة ساخن بسبب وجود حواضن إرهابية كثيرة"، مبيّنا ان "حصول اعتداءات متكررة على المدنيين من قبل مجاميع مسلحة في عدة مناطق بديالى، سيؤثر على مجريات الانتخابات البرلمانية المقبلة، كمحاولة لتشويه العملية الديمقراطية والتأثير عليها".
وأضاف الطائي أن "التحالف المدني الديمقراطي من خلال حملته الانتخابية يدعو المواطنين إلى المشاركة الواسعة والفعالة في الانتخابات من اجل الوصول إلى الخيار البديل، في رسم مستقبل العراق الديمقراطي"، مشيرا إلى ان "تواجد المجاميع الإرهابية وتقصير الحكومة المحلية في المحافظة، سينعكسان على التلاعب بنتائج الانتخابات"، وأردف أن "المواطن سيقول كلمته".
بدوره، قال صفاء الموسوي المتحدث باسم المفوضية الانتخابات إن "توزيع البطاقة الانتخابية في محافظة الأنبار مستمر من قبل مكاتب المفوضية"، مؤكدا أن "نسبة توزيع البطاقة الانتخ?بية في محافظة الأنبار التي تعتبر من المحافظات الساخنة وصلت إلى 60 في المئة".