ملخص الصحف العراقية 14-04-2014

الصحف العراقية تواكب التحضيرات المتسارعة للإنتخابات التشريعية المقررة نهاية الشهر الحالي، كما تتطرق إلى الخلافات الداخلية بين الكتل والكيانات السياسية وأبرزها الخلاف بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية.

الصحف العراقية تتناول قضية المياه وتتابع رصدها للحملات الإنتخابية

كتب عماد علو في صحيفة "الزمان" العراقية عن الأزمة المتفاعلة بين بغداد وأنقرة والتي تتمحور حول الموقف من أربيل، وقال "يعمل الأكراد العراقيون على التقرب بشكل وثيق من أنقرة في الوقت الذي تنجرف فيه بغداد بعلاقاتها بعيداً عن أنقرة منذ رحيل القوات الأميركية عن العراق قبل أكثر من عامين، وتشكل قضايا النفط وطرق تصديره ومستقبل كركوك وأوضاع التركمان بالإضافة لقضية حزب العمال الكردستاني التركي، أبرز القضايا التي تتمحور حولها العلاقات بين كل من بغداد وأنقرة واربيل".

ويتابع الكاتب "إن السمة المميزة لهذه الخلافات هو تأجيلها وتفاقمها مع الوقت، لتضاف إليها مشاكل وقضايا وأزمات جديدة مثل الموقف من الأزمة السورية، وقضية الموازنة وحصة الإقليم، وأزمة المياه  وغيرها، ومع هذا التراكم للخلافات ، تشتد الأزمة بين المركز والإقليم ويتحول التحالف بين الأكراد وائتلاف دولة القانون الحاكم إلى صراع مرير بين قطبين".

ويعتبر الكاتب أن "القشة التي قصمت ظهر البعير في العلاقة بين انقرة وبغداد كانت اليوم الذي أصدرت فيه  بغداد مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة الإرهاب. وبعد بقائه مدة وجيزة في منطقة حكومة إقليم كردستان وقيامه برحلة قصيرة إلى قطر، قبِل الزعيم الهارب عرض تركيا بمنحه حق اللجوء".

ويخلص الكاتب إلى أن أنقرة لا تزال تعتقد بأن مصالحها الأساسية تُخدم بشكل أفضل في ظل وجود عراق موحد، في الوقت الذي يُعزو الكثير من المراقبين تدهور علاقات أنقرة مع بغداد – على الأقل جزئياً – إلى العداء الشخصي القائم بين أردوغان ونوري المالكي. وبالتالي، فإنه في حال خسارة المالكي في الانتخابات المقبلة، فمن المرجح أن يكون لذلك أثر إيجابي على العلاقات التركية العراقية".

حرب مياه داخلية

وفي شأن عراقي محلي يتحدث ناجي لطيف العسكري في صحيفة "العالم" عن مشروع قطع مياه نهر الفرات عن الجنوب، ويعتبر أنه مشروع قديم، بدأت بوادره في زمن نظام صدام حسين، من خلال بناء عدد من السدود الكبيرة في مناطق الوسط.

وقال "اليوم، بعد ان أثيرت مشكلة المياه، يجب على الحكومة متمثلة بوزارة الموارد المائية، ... أن تتولى دورها في إعادة إحياء وتأهيل القنوات المائية، والعمل بالمواصفات الفنية والعلمية في الحد من مشكلة المياه لإصلاح الوضع، ووضع بدائل وخطط بديلة على الأقل تخفف من شح المياه في حالات الطوارئ، والاحتفاظ بمخزون مائي احتياطي يستخدم في الحالات الملحة للشرب ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وهي أغلبها كهرومائية، للأسف".

انتقاد لحملة المالكي الإنتخابية.. وسلاح جديد في الإنتخابات

وفي الشأن الانتخابي وتحت عنوان "جولة المالكي ونظام الحملات الانتخابية" انتقد الكاتب في صحيفة "المدى" عدنان حسين بعض "التجاوزات الإنتخابية في حملة رئيس الوزراء نوري المالكي، قائلاً "لا أحد يخاصم المالكي أو يعارضه في التجوال في طول البلاد وعرضها للدعاية الانتخابية لنفسه ولكيانه الانتخابي، فهذا حق له مثلما هو حق لسائر المرشحين والكيانات المرخص لها خوض الانتخابات الوشيكة".

ولكن من حقنا، بل من واجبنا أن نخاصمه ونعارضه، أو في الأقل أن ننبهه وننبه المفوضية، إذا ما رأينا أو وجدنا شبهة خرق أو مخالفة للقوانين والأنظمة الانتخابية".

ويقول الماتب "يستخدم السيد المالكي وسائل الدولة وأجهزتها من سيارات مدرعة له ولمرافقيه وقوات عسكرية للحراسة، ويضع الأجهزة الأمنية والعسكرية في خدمته وهو يمارس الدعاية الانتخابية ويسعى للتأثير على الناخبين لانتخابه وكيانه. وهذا ما يدخل بالطبع في باب الإنفاق من المال العام".

وفي صحيفة "الزمان" يتناول علي فاهم دخول "سلاح فتاك في معركة الانتخابات" وهو سلاح المرشحات "الحلوات"، ويقول "الملاحظ أن أغلب الكتل أحتوت قوائمهم على مرشحات يتسمن بمستوى عال من الجمال (بلا حسد) وقد ملأت صورهن الشوارع والأزقة وطغت على صور الرجال المغلوبين على أمرهم الذين بارت سلعة أغلبهم أمام التنافس غير المنصف على الأصوات الغالية، وقد تميزت بعض الصور للمرشحات بوقفات مميزة وبعضها مريبة أو تعابير (………) وأنا لا أشكك في قصدهن الشريف ولا نواياهن (أعوذ بالله) وخاصة لمن لا يملكن من المؤهلات الأكاديمية أو العلمية أو الإدارية شيئاً، ولكن ربما يملكن مؤهلات أخرى نجهلها وسنكتشفها لاحقاً في البرلمان القادم".

اخترنا لك