الدراما العربية تضيء باريس
بين 16 و19 شباط/ فبرايرالجاري يستعيد "معهد العالم العربي في باريس" جانباً من نشاطه السابق ويستقبل إحتفالية تحمل عنوان " أيام القاهرة للدراما العربية" في دورتها الأولى بإدارة الدكتورة "عبلة الأسود"، ورئاسة شرفية أُسندت إلى النجمة المشرقة "يسرا"، وحضور فني تخطّى عدد أفراده الـ 50، وفدوا من مصر تلبية لدعوات خاصة.
المبادرة التي أطلقتها "جمعية ثقافة بلا حدود" تذكرنا بما كان من نشاطات مهرجانية نوعية عرفها المعهد العريق (مع الزميل اللبناني غسان عبد الخالق، والمصرية الدكتورة ماجدة واصف) خصوصاً أيام وجود "جاك لانغ" على رأس وزارة التقافة الفرنسية ثم رئاسته للمعهد وصداقته المعروفة للمخرج "يوسف شاهين"، والأمل ألا يعود إلى فترة السُبات وعدم وجود برمجة لنشاطاته حاضرة على مدار العام. وفي التظاهرة الفنية الجديدة كان الإفتتاح حاشداً (يسرا، ليلى علوي، إلهام شاهين، رانيا فريد شوقي، سمية الخشاب، عمرو يوسف، جمال ومدحت العدل، هاني مهنى، تامر حبيب، عمرو مصطفى، شريف مندور) أما العنوان فهو "مئوية فريد شوقي".
هذه الأيام التي تُعتبر تعريفية فقط تقرر أن تمنح في حزيران/ يونيو المقبل جوائز خلال حفل يُقام في دار الأوبرا في نهاية شهر رمضان الكريم، تتبارى فيه الأعمال التي تكون قدّمت خلال أيام الصوم للجمهور العربي، لكن المعلومات المتوفرة لم تلحظ ما إذا كانت كل العروض من مصرية وعربية مدرجة على لائحة التباري لكي تختار لجنة تحكيم خاصة الأفضل من بينها، وهو ما يُعتبر توسيعاً لنطاق الإهتمام حتى يستحق عنوان التظاهرة "الدراما العربية" معناه بدقة.
إشارة إلى أن نشاطات مهرجانية فنية عديدة عرفتها باريس بعيداً عن المعهد بعد تعثر إمكانية رعاية إدارته لها، و"أيام القاهرة .." هي الأولى التي حظيت بمباركته من دون معرفة الخلفية التي أثمرت تعاوناً ودعماً بدا أنه مشروع مكلف لإستقدام 50 مدعواً على نفقته.