راسل كراو "المختل" الذي يحطم محبّيه وكارهيه

جرأة فنية منه أن يقبل النيوزيلندي راسل كراو بدور غاية في السلبية، وهو نجم قدوة في أدواره. UNGINED (مختل) هو مشروعه الجديد بإدارة الألماني ديريك بورت، ومعه الجنوب أفريقية كارين بيستوريوس.

  • "راسل كراو" كما ظهر في دور "المختل"

لا أبداً ليس المال هو السبب"، هذا ما أكده النجم النيوزيلندي راسل كراو (46 عاماً) تعقيباً على سؤال يستغرب قبوله بدور سلبي أقرب إلى الإجرامي، "بل التغيير هو السبب"، هذا ما أضافه وهو يشيد بنص السيناريست كارل إيلسوورث الذي قدمه رجلاً هادئ المظهر، لكن تصرفاته تنم عن غضب شديد يغلي في داخله ليفجره بسبب أو من دونه ضد أي شخص يصادفه في وجهه، وكانت البداية مع عائلته، فهو أحرق المنزل بزوجته وابنته وغادر بعدها هادئاً متأملاً يقود في شوارع لويزيانا من دون هدف واضح يقصده، إلى أن صادف إمرأة شابة تقود سيارتها ومعها إبنها كايل (غبريال باتمان)، ومن سبب تافه إلى مطاردة دموية أنهت حياته على يد السيدة الشابة راشيل (كارين بيستوريوس) بطعنة قاتلة بمقص في عينه.

توقفا عند إشارة المرور. ثم تأخر هو في الإنطلاق وما إن لفتت انتباهه بمنبه السيارة حتى لحق بها وخاطبها معتذراً طالباً منها أن تعتذر لكنها لم تفعل، وإذا به يبدأ بمطاردة لا تنتهي لسيارتها، يصدمها من الخلف ويظهر فجأة في أي مكان موجودة فيه، لتنجح في تضليله والاختباء في مدخل فيلا، لكنه يعثر عليها بعدما عرف عنوان منزلها وقصده ليحرقه، من دون القدرة على ضبط الفتى كايل، وإذا براشيل تفاجئه بالإنقضاض بسيارتها على سيارته فتصدمها وتقلبها من دون أن يصاب بأكثر من رضوض، ليحدث عراك تنجح خلاله راشيل في طعنه بمقص كبير في إحدى عينيه، ثم تركله ليستقر في عمق دماغه، وهو فاقد التركيز، والرحمة يعرف تماماً ما يفعله ويريد فقط إنهاء حياة راشيل لكي يتفرغ لأمور أخرى تهمه.

طوال الوقت كان يطاردها، وبعدما سرق هاتفها الخلوي عند توقفها للتزود بالوقود لم ينفعها الاعتذار منه، وإن جاء متأخراً، لأنه قطع شوطاً في الأخذ بثأره، وكان مجنوناً بالكامل حين ذهب إلى موعد مع صديق راشيل مدعياً أنها ستوافيهما لاحقاً وفجأة طحن رأس الرجل بضربة مباغتة وقوية جعلت دماغه يتوزع أطراف الطاولة أمام رواد المطعم، ومن ثم غادر ببرودة أعصاب وثبات. نهايته كانت طبيعية على يد راشيل. الفيلم صوّر في لويزيانا بميزانية 33 مليون دولار، ليجني بدءاً من 21 آب/ أغسطس الماضي وحتى اليوم ما يقارب الـ42 مليوناً من عروضه العالمية.