بروس لي ليس إسماً عابراً ولا شخصية هشة بالإمكان تجاوزها، فبعد 43 عاماً على وفاته بشكل مفاجئ وغريب يحضر مجدداً كأهم شخصية أكشن مع جيمس بوند في التاريخ المعاصر. لي مات ولحق به بعد سنوات نجله براندون بالطريقة الغريبة إياها، والكلام يسري على كافة أفراد العائلة لا حياة هانئة لأي منهم.   
عام 71 كانت القنبلة الجماهيرية الجامحة لهذه الموهبة القتالية النادرة، ظهر شريط ( the big boss) وفيه هذا المقاتل الذي لا يزيد وزنه عن 55 كيلوغراماً، يضرب بيديه ورجليه في كل الإتجاهات، ويقفز في الهواء متى شاء، مستعملاً قبضة واحدة أو ركلة واحدة للقضاء على خصمه أياً كانت قوته، وبالمقابل لم يضبط ولا مرة مبتسماً أو ضاحكاً، بل هو حازم وقاس فقط على الأشرار الذين يتعدون عليه ويريدون إيذاءه.
جسّد الشاب الوافد من هونغ كونغ عدداً من البطولات طمست سريعاً أسماء حاضرة مثل جاكي شان، وذهبت الأنظار بإتجاه خصوصية بروس الذي كان معنياً بالدفاع عن الضعفاء في وجه المتطاولين على أصحاب الحقوق، وكلما واجهه بطل سقط في لحظات أمامه، وفجأة خبر وفاته، مات بروس من دون مقدمات، لم يتجرأ عليه أحد، مات كما أشيع لأن هناك رؤيا قالت بحتمية ذلك، لا بل أضافت: سيموت أنجاله كذلك أيضاً، وهو ما حصل لنجله براندون الذي مات خلال تصوير فيلم: الغراب، بطريقة غامضة يعني كما مات بروس.   
مضى 43 عاماً على رحيله في 20 تموز، يوليو ، ولا بطل يسد الفراغ، اليوم كل الأبطال من الروبوت، سوبرمان، آيرون مان، سبايدر مان، إلى آخر السلسلة المعروفة والتي إكتسبت جماهيرية واسعة، لكنها لم تملأ فراغ بروس لي، بعدما تسلينا لسنوات قليلة مع:ستالون، شوارزناغر، ويليس، فان دام، سيغال، وغيرهم.