جائزة "التوتة الذهبية" كناية عن مجسّم من البلاستيك لا يساوي أكثر من 5 دولارات، على شكل التوتة البرية مع حجم مضاعف تم رشّها برذاذ ورقي أصفر، وبالطبع لم يحضر حفلات توزيع الجوائز سوى النجم "سيلفستر ستالون" الذي ألقى كلمة شكر فيها المنظمين معتبراً أن رأيهم جزء من الجمهور الكبير الذي يعتز به. وفيما لم يصدر أي رد فعل من البيت الأبيض أو من المقربين للرئيس الأميركي، نشير إلى أن المخرج "مور" قدّم على مدى 128 دقيقة شريطاً لا موضوع له سوى النيل من الرئيس "ترامب" سواء من خلال ما حصل من تزوير في الإنتخابات الرئاسية التي جاءت به إلى كرسي الرئاسة، أو علاقاته الغرامية، أو صفقاته المشبوهة، وإتصالاته السرية مع روسيا ومع كوبا، والمشاريع الوهمية التي يتكسّب من ورائها مئات الملايين من الدولارات.

الترشيحات شملت أسماء نجومية أولى ففي التمثيل الرجالي (جون ترافولتا، بروس ويليس، جوني ديب، ويل فيريل) والنسائي (هيلين ميرين، جنيفر غارنر، آمبر هارد، ميليسا ماكارثي، وأماندا سايفريد) وفي الأدوار الثانية (جيمي فوكس، جون.س.ريلي، وكيلي بريستون زوجة ترافولتا)، ويتنافس 5 أفلام على جائزة أسوأ فيلم (gotti _  happytime murders_ holmes and Watson _ robin hood _ Winchester) مع 5 مخرجين (إيتان كوين، كيفن كونوللي، جيمس فوللي، بريان هانسون، الأخوان مايكل وبيتر سبيريغ). ونالت الترشيحات من مجموعة ثنائيات على الشاشة خصوصاً "داكوتا جونسون" وشريكها في اللقطات العاطفية، ترافولتا وزوجته، وطبعاً الرئيس "ترامب وزوجته "ميلانيا".

تبدو جائزة "التوتة الذهبية" ضرورة في الوسط السينمائي، للتنفيس عن أفكار وآراء كثيرة تتناول الحال المتواضعة لبعض الفنانين والفنيين والأفلام، بحيث لا تبقى بعيدة عن الرأي المباشر فيها لتحقيق المعادلة المطلوبة ما بين أعمال النخبة وتلك التي تقطن في الحضيض دونما منقذ.