"البئر".. فيلم عن الثورة الجزائرية مرشح للأوسكار
رغم مرور أكثر من خمسة عقود عليها ما زالت الثورة الجزائرية تلهم السينمائيين وسائر المثقفين. فيلم" البئر" للطفي بوشوشي يروي كفاح الجزائريات في مواجهة المستعمر الفرنسي وقد اختير لتمثيل الجزائر في مسابقة الأوسكار المقبلة.
"البئر" أول فيلم روائي طويل للمخرج الجزائري لطفي بوشوشي
رشح هذه السنة، للقائمة الطويلة لجوائز «الأوسكار»، ممثلاً الجزائر عن فئة أفضل فيلم
أجنبي. الفيلم نال 11 جائزة عربية ودولية منها أربع جوائز في «مهرجان الإسكندرية
السينمائي لدول البحر المتوسط» وجوائز عربية وعالمية أخرى يطرح هذا الفيلم الروائي على مدى تسعين دقيقة معاناة
سكان قرية صغيرة معظمهم نساء وأطفال في الحصول على الماء لهم ولحيواناتهم بعد أن طوقتهم
قوات الاستعمار الفرنسي واستحال عليهم استغلال البئر الوحيدة التي ألقيت بها جثث جنود.
يجسد المخرج الجزائري تلك المعاناة في أبسط مظاهر الحياة اليومية لمجتمع نسوي غاب عنه الرجال إما لالتحاقهم بجيش التحرير الوطني أو لاستشهادهم مضيئاً على ثقل المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة في تلك الظروف من حماية بيتها وأطفالها في مواجهة جنود الاحتلال وقنصهم لأفراد القرية المحاصرة.
يروي الفيلم في مشاهد معبرة الحصار ونفاد الماء المخزن لدى الأسر وظهور علامات جفاف على أجساد الصغار وكيف اندفعت النساء تحدياً لبطش الكتيبة الفرنسية. المخرج الجزائري يحمل رؤية سينمائية تقوم على تصدير سينما الثورة الجزائرية، بصورة يفهمها الجيل الجديد ويمكنه التأثر بها ويعمل في هذا الإطار على إعادة الاعتبار لصمود الشعب الجزائري في تلك الفترة من التاريخ.
يجسد المخرج الجزائري تلك المعاناة في أبسط مظاهر الحياة اليومية لمجتمع نسوي غاب عنه الرجال إما لالتحاقهم بجيش التحرير الوطني أو لاستشهادهم مضيئاً على ثقل المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة في تلك الظروف من حماية بيتها وأطفالها في مواجهة جنود الاحتلال وقنصهم لأفراد القرية المحاصرة.
يروي الفيلم في مشاهد معبرة الحصار ونفاد الماء المخزن لدى الأسر وظهور علامات جفاف على أجساد الصغار وكيف اندفعت النساء تحدياً لبطش الكتيبة الفرنسية. المخرج الجزائري يحمل رؤية سينمائية تقوم على تصدير سينما الثورة الجزائرية، بصورة يفهمها الجيل الجديد ويمكنه التأثر بها ويعمل في هذا الإطار على إعادة الاعتبار لصمود الشعب الجزائري في تلك الفترة من التاريخ.
لطفي بوشوشي للميادين: العمل يحاكي معاناة الحصار في أي زمان ومكان
وفي مقابلة مع الميادين قال مخرج العمل لطفي بوشوشي إن الفرصة أتيحت له عام 2012 حين قررت الجزائر تمويل أفلام لمناسبة مرور خمسين عاماً على استقلال الجزائر لكن الفيلم بقدر ما يتحدث عن معاناة الشعب الجزائري أثناء الاستعمار الفرنسي فإنه يروي معاناة أي شخص تحت الحصار في أي زمان ومكان.
بوشوشي لفت إلى أن موضوع الفيلم إنساني قبل أن يكون سياسياً، مضيفاً أن اللغة السينمائية المستخدمة جعلت في العمل الكثير من الإحساس. وقال المخرج الجزائري إن الفيلم عرض في فرنسا الأسبوع الماضي وكانت ردة فعل الذين شاهدوه إيجابية لجهة البعد الإنساني الذي تحمله القصة، مضيفاً أن "الفيلم بات اليوم ملكاً للجمهور الذي له الحرية في قراءته بالشكل الذي يريده".
بوشوشي لفت إلى أن موضوع الفيلم إنساني قبل أن يكون سياسياً، مضيفاً أن اللغة السينمائية المستخدمة جعلت في العمل الكثير من الإحساس. وقال المخرج الجزائري إن الفيلم عرض في فرنسا الأسبوع الماضي وكانت ردة فعل الذين شاهدوه إيجابية لجهة البعد الإنساني الذي تحمله القصة، مضيفاً أن "الفيلم بات اليوم ملكاً للجمهور الذي له الحرية في قراءته بالشكل الذي يريده".