الدولار ينخفض والمستثمرون يحللون تلميحات رفع الفائدة
الدولار الأميركي ينخفض لكنه يحتفظ بمعظم مكاسب اليوم السابق، بعدما قفز مدعوماً بإشارات من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي لزيادات أخرى كبيرة في أسعار الفائدة.
-
تراجع مؤشر الدولار من أعلى مستوى له في عقدين من الزمن في منتصف تموز/يوليو
انخفض الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، لكنه احتفظ بمعظم مكاسب اليوم السابق، بعدما قفز مدعوماً بإشارات من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي لزيادات أخرى كبيرة في أسعار الفائدة، واجتذب الدعم وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بخصوص تايوان.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من 6 عملات منافسة، من أعلى مستوى له في عقدين من الزمن في منتصف تموز/يوليو، إذ كبح المستثمرون جماح توقعاتهم بشأن رفع أسعار الفائدة الاتحادية.
لكن 3 من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي أشاروا أمس إلى أنّ البنك المركزي لا يزال "موحداً تماماً" بشأن زيادة أسعار الفائدة إلى مستوى من شأنه أن يحدّ من أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ الثمانينيات، ما رفع مؤشر الدولار بنسبة 0.8% في اليوم نفسه.
وتراجع المؤشر قليلاً اليوم منخفضاً رُبعاً بالمئة عند 106.170.
وقال محللو العملات إنّ الخلافات بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وهي الأعلى مستوى لتايوان منذ 25 عاماً، من المرجح أن تساعد في دعم الدولار الأميركي كملاذ آمن في الوقت الحالي.
وقال المحللون إنه ما لم يحدث مزيد من التصعيد، فمن المرجح أن تظل رهانات رفع أسعار الفائدة الأميركية المحرك الرئيسي لتحركات الدولار.
ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة الذي سيصدر يوم الجمعة.
وتراجع الين الياباني، الذي فقد أكثر من 1% مقابل الدولار، أمس الثلاثاء، بنسبة 0.1% خلال اليوم عند 133.355 ين للدولار.
وارتفع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.01855 دولار على الرغم من البيانات المنفصلة التي تظهر انخفاضاً شهرياً في كل من النشاط التجاري ومبيعات التجزئة في منطقة اليورو.
وارتفع الجنيه الإسترليني أيضاً مقابل الدولار، إذ زاد بنسبة 0.2% إلى 1.21770 دولار قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك إنكلترا غداً الخميس، والذي من المتوقع أن ترفع فيه أسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي.