النفط يتراجع ثم يعاود الصعود للأسبوع الخامس
المحلل بمؤسسة "بي.في.إم"، ستيفن برينوك، يقول إنَّ "التراجع الأخير في أسعار النفط يعود على الأرجح إلى مزيج من جني الأرباح قبل العطلة الأسبوعية وغياب محفزات التفاؤل".
-
ارتفع خاما القياس لخامس أسبوع على التوالي ليحققا نحو 2% هذا الأسبوع
تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، اليوم الجمعة، تحت ضغط زيادةٍ غير متوقعة في مخزونات الخام والوقود الأميركية، في حين جنى المستثمرون الأرباح من صعود الأسعار إلى أعلى مستوىً في 7 سنوات، في وقت سابق من الأسبوع.
ورغم ذلك، ارتفع خاما القياس لخامس أسبوعٍ على التوالي ليحققا نحو 2% هذا الأسبوع. وارتفعت الأسعار بأكثر 10% منذ بداية العام، وسط مخاوف من شح الإمدادات.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتاً، أي 0.6%، ليستقر السعر عند 87.89 دولاراً للبرميل. في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط 41 سنتاً، أي 0.5%، ليستقرَّ عند 85.14 دولاراً للبرميل.
وفي وقتٍ سابقٍ من الأسبوع، ارتفع كل من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى لكلٍّ منهما منذ تشرين الأول/أكتوبر 2014.
وقال المحلل بمؤسسة "بي.في.إم"، ستيفن برينوك، إنَّ "التراجع الأخير يعود على الأرجح إلى مزيجٍ من جني الأرباح قبل العطلة الأسبوعية، وغياب محفزات التفاؤل"، مشيراً إلى البيانات المتشائمة، يوم الخميس، من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وقال محللون آخرون أيضاً إنَّهم يتوقعون أن يكون الضغط الحالي على الأسعار "محدوداً"، بسبب المخاوف من الإمدادات والطلب المتزايد.
وتصاعدت المخاوف بشأن الإمدادات هذا الأسبوع، بعد أن استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية للإمارات، ثالث أكبر منتج في منظمة "أوبك"، إضافةً إلى التوتر بين روسيا وأوكرانيا، بعد الادعاءات الغربية بأنَّ روسيا حشدت قواتٍ بأعدادٍ كبيرةٍ بالقرب من حدود أوكرانيا، الأمر الذي يقولون إنه يثير مخاوف من غزوٍ محتملٍ، الأمر الذي نفته روسيا.
ومع ذلك قالت وكالة الطاقة الدولية، يوم الأربعاء، إنَّه من المتوقع أن يتجاوز المعروض النفطي الطلب قريباً، إذ إنَّه من المنتظر أن يضخ بعض المنتجين النفط الخام عند أعلى المستويات على الإطلاق أو فوقها، فيما يصمد الطلب رغم انتشار المتحور "أوميكرون" من فيروس "كورونا".