رغم العقوبات.. فرنسا تزيد وارداتها من اليورانيوم الروسي

الإعلام الفرنسي يكشف عن ارتفاع كمية اليورانيوم التي استوردتها فرنسا من روسيا العام الماضي، ويشير التقرير المنشور إلى أنّ الكمية المذكورة من اليورانيوم الروسي تعادل 30% تقريباً من احتياطيات فرنسا من المادة نفسها.

  • بلغت قيمة اليورانيوم الروسي التي اشترته الشركة الفرنسية 345 مليون يورو
    بلغت قيمة اليورانيوم الروسي التي اشترته الشركة الفرنسية 345 مليون يورو

زاد حجم واردات فرنسا من اليورانيوم الروسي العام الحالي 3 أضعاف ما كان عليه خلال 2021، بالرغم من عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو عقب الحرب الدائرة في أوكرانيا، بحسب ما كشف تقرير لمجلة فرنسية.

ووفق تقرير لمجلة "Canard Enchaine"، فإنّ شركة " EDF" للطاقة والتي تستحوذ الدولة الفرنسية على 84% من أسهمها، اشترت 290 طناً من اليورانيوم الروسي، خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الحالي.

وبلغت قيمة اليورانيوم الروسي التي اشترته الشركة الفرنسية المذكورة 345 مليون يورو.

اقرأ أيضاً: واردات الاتحاد الأوروبي من الطاقة الروسية فاقت الـ 100 مليار يورو منذ شباط

وأوضح تقرير المجلة أنّ الكمية المذكورة من اليورانيوم الروسي تعادل 30% تقريباً من احتياطيات فرنسا من المادة نفسها، وتزيد 3 أضعاف عن الكمية التي استوردتها فرنسا من روسيا خلال 2021.

وأسندت المجلة تقريرها إلى الوثائق الجمركية لشركة "EDF".

اقرأ أيضاً: خطة أوروبا لتجنب أزمة الطاقة الشتوية: لا مفرّ من روسيا

وكانت منظمة " Greenpeace" النشطة في مجال البيئة قد أعلنت أنّ سفينة تحمل اليورانيوم الروسي اقتربت، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، من ميناء دونكيرك الفرنسي.

ووصفت المنظمة انتهاك فرنسا للحصار الأوروبي على روسيا بـ "الفضيحة".

يُذكر أنّ الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات في شتى المجالات على روسيا، بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وفي آخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أوضحت صحيفة "لو موند" الفرنسية، في تقرير، أنّ "الحرب في أوكرانيا كشفت أنّ الصناعة النووية الفرنسية تعتمد بشكل كبير على موسكو، إذ إنّ هناك منشأة واحدة فقط في العالم قادرة على إعادة تدوير اليورانيوم الناتج عن الوقود المستخدم في 56 مفاعلاً في البلاد، وهو مصنع سيفيرسك الواقع في منطقة تومسك في سيبيريا، والذي ينتمي إلى مجموعة روساتوم الروسية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك