أسعار النفط ترتفع بنحو 4% مع قرب سريان الحظر الأوروبي

أسعار النفط ترتفع بأكثر من 3% مع قرب سريان حظر من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، والمستثمرون يتتظرون تخفيف الصين لقيود مكافحة "كوفيد".

  • مقدمة أسعار النفط ترتفع 4% مع تراجع الدولار وقرب سريان حظر أوروبي
    أسعار النفط ترتفع 4% مع تراجع الدولار وقرب سريان حظر أوروبي

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بأكثر من 3% مع هبوط الدولار وقرب سريان حظر من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، بينما ينتظر المستثمرون احتمالات تخفيف الصين لقيود مكافحة "كوفيد".

وعلى الرغم من أنّ "مخاوف الركود العالمي حدت من المكاسب، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 3.81 دولار، أي 4.02%، إلى 98.48 دولار للبرميل. ويتجه العقد صوب تسجيل ارتفاع أسبوعي بأكثر من 3%.

كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.14 دولار، أي 4.7%، إلى 92.31 دولار للبرميل، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 5%.

ويأتي ارتفاع العقدين في ظل تراجع الدولار. ويعزز ضعف الدولار الطلب على النفط لأنه يصبح أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وبينما تؤثر مخاوف الطلب على السوق، فمن المتوقع أيضاً أن تتراجع الإمدادات مع بدء الحظر الأوروبي المرتقب على النفط الروسي وتراجع مخزونات الخام الأميركية.

وقال المحلل لدى "بي.في.إم أويل أسوسيتس" تاماس فارجا، إنّ "التراجع الطفيف في الدولار والحظر المرتقب لمبيعات النفط الروسي من العوامل المساعدة بلا شك، مع تحول التركيز من الركود إلى مشكلات الإمداد".

ولفت فارجا إلى أنّ "المحفز الأساسي هو التقارير التي تفيد بأنّ الصين قد تخفف قيود سياسة صفر كوفيد، مما سيشكل دفعة لاقتصادها وللطلب على النفط".

ومن المقرر أن يسري حظر الاتحاد الأوروبي على واردات الخام الروسي اعتباراً من 25 كانون الأول/ديسمبر. وتتمسّك الصين بسياستها الصارمة حيال مكافحة "كوفيد" بعد أن ارتفعت الإصابات أمس الخميس، لأعلى مستوى منذ آب/أغسطس، لكن مسؤولاً سابقاً في مكافحة الأمراض قال إنّ تغييرات كبرى ستدخل على تلك السياسة قريباً.

ومما سلط الضوء على مخاوف الطلب، خفضت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا في كانون الأول/ديسمبر ليصبح بعلاوة 5.45 دولار للبرميل فوق متوسط خامي دبي وعُمان. وجاء الخفض متسقاً مع توقعات مصادر في القطاع بناء على تنبؤات بتراجع في الطلب الصيني على الخام.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.