38% من الطلاب الألمان كانوا معرضين لخطر الفقر العام الفائت

مكتب للإحصاء في ألمانيا يفيد بأنّ ما يقرب من 38% من الطلاب في ألمانيا كانوا معرضين لخطر الفقر العام الماضي قبل أزمة الطاقة في البلاد.

  • 38% من الطلاب الألمان كانوا معرضين لخطر  الفقر العام الفائت
    كان خطر الفقر أعلى بين الطلاب الذين يعيشون بمفردهم أو حصرياً مع زملائهم الطلاب

أفاد المكتب الفيدرالي للإحصاء في مدينة فيسبادن، جنوبي غربي ألمانيا، اليوم الأبعاء، أنّ ما يقرب من 38% من الطلاب في ألمانيا كانوا معرضين لخطر الفقر العام الماضي.

وبحسب المكتب، كان خطر الفقر أعلى بين الطلاب الذين يعيشون بمفردهم أو حصرياً مع زملائهم الطلاب (76.1%).

وبناءً على الإحصائيات، كان على الطلاب أن يتحملوا تكلفة عالية لدفع بدل السكن: إذ كان متوسط ​​نسبة تكاليف السكن في دخل الأسرة المتاح للطلاب 31.6%، وبالتالي أعلى بكثير من تكاليف السكن لجميع السكان (23.3%).

وتنعكس المشكلات المالية بين الطلاب أيضاً في حقيقة أنّ 38.5% كانوا يعيشون بالفعل مع أسرهم في العام الماضي، وبالتالي فإنه حتى قبل أزمة الطاقة، لم تكن هذه الأسر قادرة على تغطية نفقات كبيرة غير متوقعة من مواردها المالية الخاصة.

وفي أيلول/سبتمبر الفائت، قدّمت الحكومة الألمانية حزمة إغاثة ثالثة لتخفيف الضغط على الأُسر، وسط تراجع إمدادات الغاز الروسي وارتفاع فواتير الطاقة، والتي تضمنت أيضاً مدفوعات لمرة واحدة للطلاب.

ومنذ أيام، نزل آلاف الألمان إلى شوارع العاصمة برلين، للاحتجاج على ارتفاع أسعار الطاقة والإيجارات وتكاليف المعيشة.

واشتكى المتظاهرون، عبر لافتات حملوها، من ارتفاع تكاليف الإيجار والكهرباء والتدفئة والطعام، وقالوا إنّ الاقتصاد الحالي "يركز على الأرباح بدلاً من احتياجات الناس".

وتستعد ألمانيا للدخول في حالة ركود هذا الشتاء، بسبب تأثير أزمة الطاقة الحالية الكبير في الأسر والشركات، وفقاً لتوقعات معهد IFO والبنك المركزي الألماني، الذي أوضح في بيان أنّ خفض إمدادات الغاز من روسيا خلال الصيف، والزيادات الكبيرة في الأسعار الناجمة عن ذلك ألحقت أضراراً بالاقتصاد الألماني.

اقرأ أيضاً: الحرب في أوكرانيا تعيد المواطنين الألمان إلى عصر الحطب