وزير الدفاع التايواني مستعد للاستقالة بعد إصابة 27 بحاراً بكورونا

وزير الدفاع التايواني يؤكد في مؤتمر صحفي له استعداده لتقديم استقالته بعد إصابة 27 بحاراً تايوانياً كانوا في زيارة صداقة قامت بها ثلاث سفن تايوانية إلى دولة بالاو في المحيط الهادي.

  • وزير الدفاع التايواني مستعد للاستقالة بعد إصابة 27 بحاراً بكورونا
    تأكدت إصابة 27 بحاراً بفيروس كورونا حتى الآن على متن السفينة التايوانية

قال وزير الدفاع التايواني ين تيه فا، إنه على استعداد للاستقالة، بعد تفشي فيروس كورونا على متن سفينة تابعة لبحرية بلاده، أبحرت في المحيط الهادي الشهر الماضي، وذلك في الوقت الذي تحتفل فيه تايوان بالانخفاض الكبير في عدد حالات الإصابة بـ"كوفيد-19".

وقدّم الوزير التايواني اعتذاره إلى الناس خلال مؤتمر صحفي له اليوم الثلاثاء، بينما كان يحيط به كبار الضباط، قائلاً: "لقد طلبت من الرئيسة تساي إينجغ وين العقاب، وطلبت الرئيسة من وزارة الدفاع التعامل مع الحادث بأمانة واهتمام"، مضيفاً أنه "سيقبل أي عقوبة بما في ذلك أن يُطلب منه التقدم باستقالته".

وتابع، أن "إجراءات الوقاية من الأمراض جرى اتخاذها قبل انطلاق السفن، لكن كانت هناك أوجه قصور كما لم يتم تنفيذ بعض إجراءات السيطرة على الأمراض بشكلٍ صحيح".

وأشار إلى أنه "سيتم معاقبة من ينبغي معاقبته، وأن الحكومة تعمل على تعقّب آلاف الأشخاص في تايوان الذين ربما يكونوا قد أصيبوا بالعدوى، بعدما خالطوا نحو 700 بحار من مهمة بالاو والذين نزلوا من السفن في تايوان قبل التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا".

وتعهّدت الرئيسة تساي بمحاسبة المسؤولين وعدم التعتيم.

وتأكدت إصابة 27 بحاراً بالفيروس حتى الآن، حينما كانوا في زيارة صداقة قامت بها ثلاث سفن تابعة للبحرية التايوانية إلى دولة بالاو في المحيط الهادي، وهي واحدة من 15 دولة فقط لها علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان.

وقبل الإعلان عن إصابات البحرية السبت الماضي، ظلت تايوان دون تسجيل إصابات جديدة لمدة ثلاثة أيام وأضاءت بعض المباني في تايبه بكلمة "صفر" احتفالاً بذلك.

وحققّت تايوان نجاحاً نسبياً في التعامل مع فيروس كورونا بفضل الاكتشاف المبكر للإصابات وإجراءات الوقاية. وسجلت 425 حالة إصابة وست حالات وفاة حتى الآن، أي أقل كثيراً مقارنة بالعديد من جيرانها.  وبلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض 217 شخصاً.

ويذكر أن إصابات البحارة التايوانيين على متن السفن ليست الأولى، فقد سبق أن اشتبهت الحكومة الفرنسية بحالات كورونا في حاملة الطائرات "شارل ديغول".

كذلك عزلت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قائد حاملة الطائرات "تيودور روزفلت" التي أصيب أفراد من طاقمها بكورونا.

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.