مُطور لقاح كورونا: لن تكون هناك عودة إلى الوضع الطبيعي هذا العام
الرئيس التنفيذي لشركة "بيونتك" أوغور شاهين يقول إنه رغُم إيجاد لقاح فيروس كورونا الجديد فإنه لن تكون هناك عودة إلى الوضع الطبيعي هذا العام، ويشير إلى أن هذا الشتاء سيكون قاسياً.
قال الرئيس التنفيذي لشركة "بيونتك"، أوغور شاهين، أمس الأحد، إنه "لن تكون هناك عودة إلى الوضع الطبيعي هذا العام حتى رغُم إيجاد لقاح فيروس كورونا الجديد، الذي توصلت إليه شركته وأظهر نتائج مُبشرة".
وأضاف شاهين في حديث مع "بي بي سي" أنه "سيكون هذا الشتاء قاسياً. لن يكون لدينا تأثير كبير على أعداد المصابين بلقاحنا هذا الشتاء".
كما لفت إلى أنه "من الضروري للغاية أن تحقق البلدان معدل تطعيم مرتفع حتى أو قبل الخريف، وشتاء العام المقبل، مما يعني أن كل التحصين يجب أن يتم قبل الخريف المقبل".
وقال إنه واثق من أن هذا سيحدث بسبب "قيام عدد من شركات اللقاحات بمساعدتنا في زيادة العرض حتى نتمكّن من شتاء عادي العام المقبل".
وتوقع أنه "إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن شركته ستبدأ في تسليم اللقاح في نهاية هذا العام على أقرب تقدير بهدف تقديم أكثر من 300 مليون جرعة بحلول نيسان/أبريل عام 2021".
وردًا على سؤال حول فعالية اللقاح، قال رئيس شركة "بيونتك": "بصفتي عالماً ومن استقراء لما رأيناه حتى الآن بالنسبة للفيروسات الأخرى، أتوقع أن تترجم الفعالية العالية في الوقاية من المرض إلى بعض الفعالية على الأقل في منع العدوى. لذلك أنا على ثقة تامة من أنه سيتم تقليل انتقال العدوى بين الناس من خلال لقاح عالي الفعالية. ربما ليس 90%، ولكن ربما 50%، لكن لا ينبغي أن ننسى أنه حتى ذلك يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في انتشار الوباء".
وفيما يتعلق بالفعالية على المدى الطويل، قال: "لا نعرف بعد إلى متى تستمر المناعة، ومن المتوقع أن تنخفض بمرور الوقت، لكن معدل هذا الانخفاض غير معروف وفريقي يقوم بجمع هذه المعلومات".
وقال: "إذا كانت استجابة الجسم المضاد، على سبيل المثال، بعد عام واحد، تبدو منخفضة جدًا، فيمكننا إجراء تمنيع معزز، والذي لا ينبغي أن يكون معقدًا للغاية".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت البلدان ستحتاج إلى تنظيم حملات تطعيم سنوية مماثلة لتلك الخاصة بالأنفلونزا، قال شاهين إنه "لا يتوقع أن يكون للفيروس تحول جذري يمكن ملاحظته على سبيل المثال مع الإنفلونزا".
وتابع: "من الضروري جمع البيانات حول فعالية اللقاح على المدى الطويل، والتحصين يمكن أن يكون مطلوبًا كل عام، كل سنتين أو حتى كل خمس سنوات".
وقال أيضًا إن فريقه "لم يحقق بعد في طفرات الفيروس الذي تسبب في كورونا في مزارع المنك في الدنمارك، لكنه سيفعل ذلك في الأسبوعين المقبلين".
وعند سؤاله عن مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة الماضية، بأن اللقاح كان نتيجة لعملية (وارب سبيد - Warp Speed) في البيت الأبيض لمكافحة الوباء، قال أوغور شاهين: "لم نحصل على دعم مباشر - من عملية Warp Speed، لكن كان من الجيد أن نرى كيف يحدث ذلك. تم تنظيمه وتأكدنا بالطبع من وجود تنسيق وتوافق بين بروتوكولات التجارب السريرية المستخدمة في عملية Warp Speed وعملياتنا، والتي تسمى السرعة الخفيفة".
وأعلنت شركة "بيونتك" الألمانية وشريكتها شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فايزر"، الإثنين الماضي، أن "لقاحهما المرشح فعال بنسبة تزيد عن 90٪ في منع الإصابة بكورونا لدى المتطوعين، الذين حصلوا عليه".
وقالت الشركتان في بيان مشترك، إنه جرى قياس "هذه الفعالية للقاح" عبر المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحاً وهمياً، "بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية" و28 يوماً من تلقي الجرعة الأولى.
وصرّح رئيس ومدير عام شركة "فايزر" ألبير بورلا في بيان، أنه "وبعد أكثر من 8 أشهر على بدء أسوأ وباء منذ أكثر من قرن، نعتقد أن هذه المرحلة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للعالم في معركتنا ضد كوفيد-19".
وتابع: "المجموعة الأولى من نتائج المرحلة الثالثة من تجربتنا للقاح ضد كوفيد-19، أعطت الدليل الأولي على قدرة لقاحنا على الوقاية من كوفيد-19".