إثيوبيا تتوقع تسليم جبهة "تيغراي" أسلحتها الثقيلة خلال أيام
السفير رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، يتوقع أن تقوم جبهة تحرير تيغراي بتسليم أسلحتها الثقيلة حتى يوم الخميس المقبل.
-
عناصر من الجيش الإثيوبي
قال السفير رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إنّ من المتوقع أن تقوم "جبهة تحرير تيغراي" بتسليم أسلحتها الثقيلة حتى يوم الخميس المقبل، وذلك بعد اتفاق السلام الذي عُقد بين الطرفين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأجرى وفد حكومي إثيوبي رفيع المستوى، أمس الإثنين، برئاسة رئيس البرلمان، تاغيسي تشافو، ومشاركة أعضاء لجنة الحوار الوطني، مناقشات من أجل تنفيذ اتفاق السلام الموقّع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين الحكومة و"جبهة تحرير تيغراي".
وأضاف حسين أنّه، حتى الخميس المقبل، ستواصل قوات الدفاع الوطني الإثيوبي، بصورة خاصة، استئناف واجبها الدستوري في عاصمة تيغراي، ميكيلي، وفقاً لبيان له في "تويتر"، اليوم الثلاثاء.
We made a debriefing to PM Abiy yesterday after the trip to Mekele. Premier gave instructions to CEOs to further expedite resumption of services. Accordingly, EAL has announced that it will resume flight to Mekele tomorrow. Ethiotelecom is expected to announce as such.
— Redwan Hussien (@RedwanHussien) December 27, 2022
ويأتي تصريح السفير رضوان حسين بعد أن قام فريق رفيع المستوى بالتوجه، أمس، إلى عاصمة منطقة تيغراي، التي يسيطر عليها المتمردون، من أجل إجراء محادثات بشأن تنفيذ اتفاق السلام لإنهاء عامين من النزاع.
وأضاف مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإثيوبي، في تغريدة أخرى، أنّ الفريق أطْلع آبي أحمد على نتائج رحلته إلى تيغراي، وهو أول هيئة حكومية رفيعة المستوى ممثلة للحكومة الفيدرالية، تتوجه إلى ميكيلي منذ عامين.
واتفقت أديس أبابا مع القوات المتمردة في تيغراي على إنشاء هيئة رقابة مشتركة لضمان أن اتفاق السلام، الموقع في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، يُحترم من كل الأطراف، مضيفاً أنّ "هذه البادرة دليل على أن اتفاق السلام في مساره الصحيح، ويتطور".
وكان بين شروط الاتفاقية بندٌ ينص على إنشاء آلية للمراقبة والامتثال، بحيث يكون كِلا الجانبين واثقاً باحترام الهدنة ومعالجة أي انتهاكات.
وينص الاتفاق على نزع سلاح القوات المتمردة، وإعادة إنشاء سلطة فيدرالية في تيغراي، وإعادة فتح طرق الوصول إلى المنطقة.
وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص خلال عامين من القتال في تيغراي بين القوات المحلية وقوات الحكومة المركزية.
يُشار إلى أنّ الصراع كان اندلع في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بعد أن اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي بمهاجمة قواعد الجيش الإثيوبي، وإرسال قوات إلى المنطقة.