"إسرائيل" تصوّت لصالح انسحاب روسيا من أوكرانيا.. وتعد بتوسيع دعمها لكييف

وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن "إسرائيل" صوتت الليلة الماضية في الأمم المتحدة لقرار يدعم سلامة أراضي أوكرانيا، ويطلب انسحاب الجيش الروسي فوراً، وتشير إلى أنّها تعتزم تطوير أنظمة الإنذار لديها.

  • اجتماع خاص للأمم المتحدة لإحياء الذكرى السنوية الأولى للحرب في أوكرانيا
    اجتماع خاص للأمم المتحدة لإحياء الذكرى السنوية الأولى للحرب في أوكرانيا

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ "إسرائيل صوتت الليلة الماضية مع قرارٍ في الأمم المتحدة يدعم سلامة أراضي أوكرانيا ويطالب بانسحاب الجيش الروسي فوراً".

وذكر الإعلام الإسرائيلي، أنّه خلال اجتماع خاص للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، لإحياء الذكرى السنوية الأولى للحرب في أوكرانيا، أعلن سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أنّ "إسرائيل ستساعد أوكرانيا على تطوير أنظمة الإنذار الصاروخي".

كما أشار إردان إلى أنّ "إسرائيل قدمت مساعدات إنسانية واسعة لأوكرانيا خلال العام الماضي"، مؤكداً أنّ "تل أبيب تعترف بوحدة أراضي أوكرانيا". 

كما كشف أنّ "إسرائيل ستوسع نطاق دعمها لأوكرانيا من خلال تعزيز المشاريع في مجال الصحة والبنية التحتية المدنية، وكذلك في تطوير نظام إنذار".

ومنذ أيام، دعا وفد برلماني إسرائيلي يزور أوكرانيا، حكومة الاحتلال إلى تزويد كييف بالسلاح، وعدم الاكتفاء بالمساعدات الإنسانية.

وفي 4 شباط/فبراير الحالي، ذكر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنّه "يفكّر في نقل منظومة القبة الحديدية (المضادة للصواريخ) إلى أوكرانيا".

إقرأ أيضاً: السفير الإسرائيلي في برلين: "إسرائيل" تساعد أوكرانيا سرّاً

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد اشترط دعماً عسكرياً من "إسرائيل" لتأييدها في الأمم المتحدة، ضد قرار الأخيرة الذي يدعو محكمة العدل الدولية إلى إصدار رأي قانوني بشأن عواقب احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية.

وجرى في 1 كانون الثاني/يناير اتصال هاتفي بين الطرفين، قال زيلينسكي خلاله إنّه في مقابل التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت، يجب معرفة إن كانت حكومة الاحتلال الجديدة ستغير سياستها، وتزود أوكرانيا بأنظمة دفاع ضد الهجمات الروسية.

لكن نتنياهو لم يلتزم بأي شيء خلال الاتصال، وقال إنه مستعد لمناقشة طلبات زيلينسكي في المستقبل. ولم يُعجَب زيلينسكي بالإجابة في حينها، ولم يوافق على التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت. وبدلاً من ذلك، أصدر تعليماته إلى سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة بعدم حضور التصويت.

وبعد ذلك، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب محكمة العدل الدولية بالنظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ فلسطينية.

وقبل ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "إسرائيل، وبضغط من الولايات المتحدة الأميركية، وافقت على تمويل توريد مواد استراتيجية إلى أوكرانيا".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصادر دبلوماسية أوروبية، أنّ "واشنطن أرادت من إسرائيل تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي، على الرّغم من أنّ سلطات الاحتلال كانت قد رفضت رسمياً في السابق هذا الاحتمال"، ونتيجةً لذلك، اتفق الطرفان على أنّ "إسرائيل سوف تمول المواد الاستراتيجية" للجانب الأوكراني.

وكانت أوكرانيا طلبت رسمياً من "إسرائيل" تزويدها بوسائط الدفاع الجوي والتعاون معها في هذا المجال، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الأوكراني دميتري كوليبا في وقت سابق.

يذكر أنه، في وقت سابق، أفادت تقارير صحافية بأنّ "إسرائيل" قد تعيد النظر في موقفها بشأن المساعدة العسكرية لأوكرانيا بسبب "التهديد من إيران".

في المقابل، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن وزير الأمن المنتهية ولايته بيني غانتس، قوله إنّ "إسرائيل لا تمتلك القدرات الإنتاجية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي"، إلّا أنّ الإعلام الإسرائيلي أكد أنّ "شركة صناعات أمنية إسرائيلية باعت الجيش الأوكراني منظومات مضادة للطائرات المسيّرة".

من جهتها، حذّرت موسكو، من أنّ "خطط "إسرائيل" لتزويد كييف بالأسلحة خطوة طائشة للغاية". وأشار نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إلى أنه "يبدو أنّ إسرائيل ستزود نظام كييف بالأسلحة، وهذه خطوة متهورة جداً، سوف تدمّر كل العلاقات بيننا".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقاً بأنّ  "إسرائيل" تلقّت تحذيراً واضحاً من موسكو، مفاده أنه "إذا حاولت "إسرائيل" أن تنقل إلى أوكرانيا منظومات دفاعية، ولو عبر دولة ثالثة، فإن هذا الأمر سيُعَدّ تجاوزاً للخط الأحمر، وستكون له تداعيات".

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أنّ "روسيا أبلغت إسرائيل أنها سترد إذا تم إرسال صواريخ دفاع جوي إسرائيلية الصنع، أو صواريخ اعتراضية أخرى، إلى أوكرانيا، سواء بصورة مباشرة، أو عبر دول ثالثة".

إقرأ أيضاً: زاسبكين للميادين: "إسرائيل" جزء من المعسكر الغربي الذي يتحد ضدّ روسيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك