إعلام إسرائيلي: إصابتان نتيجة سقوط صاروخ في "كريات شمونة" شمالي فلسطين المحتلة
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن وقوع إصابتين من جراء سقوط صاروخ في مستوطنة "كريات شمونة"، شمالي فلسطين المحتلة، وسط دعوات للمستوطنين إلى "دخول الملاجئ والأماكن الآمنة".
-
مستوطنة "كريات شمونة" (أرشيف)
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع إصابتين، على الأقل، من جراء سقوط صاروخ في مستوطنة "كريات شمونة"، شماليّ فلسطين المحتلة.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ "صاروخين مضادين للدروع أُطلقا من لبنان على موقع للجيش الإسرائيلي، قرب كريات شمونة"، بينما طلبت سلطات الاحتلال إلى المستوطنين "دخول الملاجئ والأماكن الآمنة"، وسط دوي صفّارات إنذار في المستوطنة.
في موازاة ذلك، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن فوضى تسود عملية نقل 23 ألف مستوطن من "كريات شمونة"، وسط غضب وإحباط لدى المستوطنين.
ووفق رئيس السلطة المحلية في المستوطنة، تم إرسال المستوطنين إلى "إيلات". وعندما وصلوا إلى الفندق، قيل لهم: "لا توجد غرف".
بدوره، أكد مراسل "قناة كان" في شمالي فلسطين المحتلة أن "لا مكان لآلاف المستوطنين ليتمّ نقلهم إليه حتى الآن"، بينما لفتت "القناة الـ13" إلى وجود نحو 5 آلاف مستوطن، لا يزالون في "كريات شمونة"، والمستوطنات المحيطة بها، "لم يتم نقلهم، ولا يزال مصيرهم مجهولاً".
اقرأ أيضاً: مستوطنو الشمال: نحن على قيد الحياة لأن حزب الله لم يقرر مهاجمتنا بعد
واستنفد مستوطنو "كريات شمونة" وحدهم كل الفائض الموجود من غرف الفنادق لدى الاحتلال، بحسب ما قال رئيس "سلطة الطوارئ القومية" في وزارة أمن الاحتلال لـ"القناة الـ12".
ويعمل الاحتلال على نقل المستوطنين من مستوطنات الشمال، وتلك المحاذية للسياج عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وسط "فوضى وكثير من الصعوبات اللوجيستية"، وفق ما أكد الإعلام الإسرائيلي.
وشدّد مراسل "القناة الـ12" الإسرائيلية في الشمال، غاي فارون، على أنّ "كل المناورات التي حدثت طوال الأعوام في الجبهة الداخلية في هذا السياق انهارت"، مشيراً إلى الفشل في إيجاد أماكن لنقل المستوطنين في وقت الحرب.
وأضاف فارون "أنّنا لسنا في حرب ناشطة في الشمال، لكن يوجد حوادث طوال الوقت"، مؤكداً أنّ الأمر "لا يدار جيداً".
وأضاف "الجيش" الإسرائيلي و"سلطة طوارئ الاحتلال" 14 مستوطنةً جديدةً إلى خطة إفراغ مستوطنات الشمال، عبر تمويل من حكومة الاحتلال، في حين يهاجم مستوطنو الشمال الحكومةَ على خلفية إفراغها من المستوطنين، والذي "يجري وفق مستوى منخفض".
يُذكر أنّ طائرةً مسيّرةً أُطلقت من لبنان، اليوم الإثنين، اخترقت أراضي فلسطين المحتلة، ووصلت إلى سماء مدينة حيفا المحتلة، قبل أن يتمكن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي من إسقاطها.
وكانت صفّارات الإنذار دوّت في مدينة حيفا المحتلة، بعد ظهر اليوم، قبل أن يذكر "جيش" الاحتلال أنّ قواته "اعترضت الطائرة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
يأتي ذلك بينما تستمر المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله في استهداف المواقع التابعة لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية، رداً على اعتداءات الاحتلال.
ويستمرّ التصعيد عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية وسط تعمّق الخوف الإسرائيلي من توسّع المعركة، بينما وصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذا التصعيد بـ"الحرب الحقيقية"، معربةً عن خوفها من أنّ "ما نشهده اليوم مجرد برومو لفيلم سيئ".