الاتحاد الأوروبي يؤكد سيادة اليونان على جزر إيجه وينتقد تصريحات تركيا

• 

انتقد الاتحاد الأوروبي تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل أيام، شكك بها في سيادة اليونان على جزر بحر إيجه، وحذّر في الوقت نفسه من "إعادة بلاده النظر في مسألة تبعية الجزر، ما لم تتخل أثينا عن تسليحها".

وقال بيتر ستانو، الناطق باسم مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بيان اليوم الأحد، إنّ "تصريحات وزير الخارجية التركي في مقابلة إعلامية مؤخراً، والتي شكك بها في سيادة اليونان على بعض الجزر التابعة لها، خطوة هدّامة تتعارض مع جهود خفض التصعيد التي دعت إليها مخرجات اجتماعات المجلس الأوروبي في الـ23 من آذار/مارس والـ24 والـ25 من حزيران/يونيو 2021".

وأضاف البيان أنّ "سيادة اليونان على تلك الجزر لا يرقى إليها الشك، وأنّ على تركيا احترامها والامتناع عن إصدار تصريحات أو الإقدام على أعمال استفزازية بهذا الصدد، كما عليها الالتزام بعلاقات حسن الجوار، والعمل على تسوية أي نزاعات سلمياً، ويجب احترام الاتفاقيات الدولية".

وبحسب وكالة "الأناضول" الرسمية التركية، قال جاويش أوغلو، خلال مشاركته في بثٍّ حي على قناة "TRT Haber"، الخميس الماضي، إنّ تركيا بعثت برسالتين إلى الأمم المتحدة بشأن "انتهاك اليونان وضع الجزر المنزوعة السلاح في بحر إيجه".

[Adaların silahlandırılması] Dışişleri Bakanı Mevlüt Çavuşoğlu: Yunanistan Türkiye'den bir tehdit görüyormuş. Adaya koyduğun birkaç asker ve silahla mı tehdidi engelleyeceksin.https://t.co/WE1dZHQQDM pic.twitter.com/F8ZUuJLj3N

— TRT Haber Canlı (@trthabercanli) February 10, 2022

وأضاف أوغلو أنّ "هذه الجزر مُنحت لليونان بموجب اتفاقيتي لوزان وباريس للسلام، بشرط نزع سلاحها"، مشيراً إلى أنّ "أثينا بدأت انتهاك ذلك في الستينيات".

وتصاعدت حدة التوتر بين اليونان وتركيا بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، عندما بدأت تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي في مناطق في البحر المتوسط، فيما تقول اليونان إنها تابعة لها، في وقت أعلن فيه الجانبان  تداخل المناطق الاقتصادية الخالصة لكليهما.

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد قال في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، إنّ أعمال التنقيب التي تجريها تركيا في شرق المتوسط "تثير التساؤل بشأن مستقبل العلاقات بين أنقرة والاتحاد".