بلينكن يتواصل مع نظرائه الأوروبيين لتنسيق موقف موحد ضد روسيا
واشنطن تعلن عن اتصالات أجراها كبار المسؤولين الأميركيين مع عدد من مسؤولي الدول الأوروبية، لبحث الأزمة الأوكرانية والتشاور بشأن فرض عقوبات قاسية على موسكو، في حال شنّت عمليات عسكرية ضد كييف.
بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، هاتفياً، مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، مواصلة التنسيق لإحداث عواقب كبيرة وتكاليف باهظة على روسيا إذا ما شنّت هجوماً ضد أوكرانيا.
وأعرب الأطراف عن "دعمهم القوي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، والتزامهم بالتنسيق عبر المحيط الأطلسي، لمواجهة التهديدات الروسية ضد أوكرانيا والأمن الأوروبي"، وفق ما أفاد بيان الخارجية الأميركية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أبلغ إلى نظيره بلينكن، أمس الثلاثاء، بأنّ "الخطاب العدواني الذي تنتهجه الولايات المتحدة وأقرب حلفائها غير مقبول"، داعياً إلى "حوار عملي حول مجموعة كاملة من القضايا التي أثارتها روسيا، مع التأكيد على مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة".
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أنّ نائب وزير الخارجية ويندي شيرمان تحدّثت إلى الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ديلاتر، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية أندرياس ميكايليس، والأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية إيتوري سيكي، ووزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا الشمالية جيمس كليفرلي.
وأشارت الخارجية إلى أنّ شيرمان ناقشت معهم "الجهود الدبلوماسية القائمة التي يبذلونها لحثّ روسيا على خفض التصعيد واختيار مسار الدبلوماسية"، مشددةً على أنّ الولايات المتحدة "مستمرّة في تقديم الدعم الدائم والثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
وأكّد المسؤولون الأوروبيون "استعدادهم لفرض تكاليف سريعة وشديدة على الاتحاد الروسي، ردّاً على أي عمل عسكري إضافي ضدّ أوكرانيا"، بحسب البيان.
كذلك، أعلن البيت الأبيض أنّ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بحث هاتفياً مع مدير مكتب رئيس المجلس الأوروبي فريديريك برنارد "المخاوف المشتركة بشأن استمرار تعزيز روسيا للقوات العسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا".
وأضاف البيت الأبيض أنّ سوليفان بحث خلال لقاءٍ مع جاكوب كوموش، رئيس مكتب السياسة الدولية في الرئاسة البولندية، الجهود الدبلوماسية الجارية "المتعلقة بالتعزيز العسكري الروسي المزعزع للاستقرار على طول الحدود الأوكرانية، بما في ذلك قيادة بولندا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
البيت الأبيض لفت إلى أنّ سوليفان وكوموش استعرضا "الانخراط الدبلوماسي الأخير لمعالجة الأزمة، والاستعدادات الجارية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا إذا اختارت المزيد من التصعيد العسكري، إضافةً إلى الجهود المبذولة لتقديم الدعم المستمر لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدة الاقتصادية".
وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطاب، أنّ العقوبات الأميركية ضد روسيا، والتي ستُفرض في حال تدخلت في أوكرانيا، "ستنعكس على الولايات المتحدة نفسها، وستؤثر في أسعار الطاقة"، مؤكداً أنّ "نورد ستريم 2 سيتوقف إذا غزت روسيا أوكرانيا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال لقاء جمعه بالمستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو، أمس الثلاثاء، أنّ "روسيا لا تريد الحرب. لذلك، طرحت أفكارها بشأن الأمن"، متهماً أوكرانيا بـ"التهرب من تنفيذ تعهداتها".