شولتس يتعهد بمواصلة محادثاته مع بوتين لإيجاد حلٍ سلمي في أوكرانيا
المستشار الألماني أولاف شولتس يدعي بأنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أدّت إلى تعاونٍ أكبر داخل الناتو، ويتعهد بتقديم مزيدٍ من الدعم العسكري لكييف.
-
المستشار الألماني أولاف شولتس
تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الأربعاء، بمواصلة محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف إيجاد حلٍ سلمي للأزمة الأوكرانية.
وقال شولتس، عقب اجتماعٍ مغلق للحكومة في قصر ميسبرغ قرب العاصمة برلين، إنّ "تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كانت محور الاجتماع"، وفق التلفزيون الألماني دويتشه فيله.
وأشار إلى المحادثات العديدة التي أجراها سابقاً مع نظيريه الروسي، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنّ "هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
وتابع شولتس: "سأواصل المحادثات بالطبع، إلا إنّ الوضع لا يزال كما هو، ويُشكل تهديداً".
وأضاف أنّ "الرئيس الروسي لا يزال يسعى إلى تحقيق هدف غير مقبول ومضلل"، متعهداً بتقديم مزيدٍ من الدعم العسكري لأوكرانيا.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة الأبحاث "Forsa" لقناتي "RTL" و"N-TV" الألمانيتين، في وقتٍ سابق، انخفاض مستوى دعم سكان ألمانيا لتوريد الأسلحة الهجومية والثقيلة لأوكرانيا خلال شهر من 55% إلى 46%.
وأكد شولتس أنّه "لا يمكن تحقيق السلام إلا إذا وافقت روسيا على توقيع اتفاقية مع أوكرانيا تدعمها كييف"، واصفاً قرار بوتين بشنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بـ"الخاطئ".
وادعى أنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أدّت إلى تعاونٍ أكبر داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذ قدّم الشركاء الديمقراطيون أسلحة ودعماً مالياً كبيراً لأوكرانيا.
وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، في وقتٍ سابق، إنّ على بلاده أن تبذل كل ما في وسعها لمساعدة أوكرانيا على "الانتصار" على روسيا، ولكن من دون تعريض أمنها وقدرات الناتو الدفاعية للخطر.
وفي الـ28 من نيسان/أبريل الماضي، وافق البرلمان الألماني، بأغلبية ساحقة، على اقتراح ينص على إمداد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة. وأيّد الاقتراح كل من الأحزاب الثلاثة في الائتلاف الحاكم إلى جانب نواب المعارضة المحافظين، إذ صوّت 586 عضواً لمصلحته في مقابل 100، وامتنع 7 أعضاء عن التصويت، بحسب نائب رئيس البرلمان فولفجانج كوبيكي.