عشرات الشهداء في قصف منازل القطاع.. وتوثيق جديد لاستخدام العدو الفوسفور الأبيض
الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة، مستهدفاً المنازل والأحياء في المناطق كافة، ويستهدف منزل مدير مستشفى الدرة للأطفال.
-
الدمار في خان يونس من جراء العدوان الإسرائيلي (أ ف ب)
يستمر الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، لليوم الـ18 على التوالي، مستهدفاً مناطق عدة فيه، حيث يطال القصف منازل والتجمعات السكنية.
وأفاد مراسل الميادين في قطاع غزة، بوجود قصف مدفعي إسرائيلي شرقي خان يونس والمحافظة الوسطى. كما استهدفت سلسلة غارات أنحاء متفرقة في خان يونس وحي التفاح وبيت لاهيا وجباليا.
وارتقى 36 شهيداً على الأقل، وأُصيب العشرات في قصف الاحتلال عدة منازل في حي الأمل بخان يونس، شرقي القطاع. كذلك، استهدفت غارة عنيفة شارع الوحدات، غربي خان يونس، فيما وصل عدد كبير من الإصابات إلى أحد المستشفيات.
وفي دير البلح وسط القطاع، ارتقى شهيدان على الأقل، وأُصيب آخرون باستهداف طائرات الاحتلال أحد المنازل.
وفي هذه الأثناء، وصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى بعد القصف الإسرائيلي على مدينة رفح.
أصْنعُ الذكرى، قبلَ أن تكون.. است/شهاد روند الحسني المصوّرة بشمال غزة وعائلتها #روند_الحسني #غزة #فلسطين #غزة_تباد #الميادين_Go pic.twitter.com/t3xMdyrRaN
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) October 24, 2023
استهداف منزل مدير مستشفى الدرة.. ودلائل على استخدام الفوسفور الأبيض
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزل مدير مستشفى الدرة للأطفال، كمال خطاب، ما أدى إلى استشهاد زوجته وابنتيه.
يُشار إلى أنّ مستشفى الدرة للأطفال أُخلي بُعيْد بدء العدوان، إذ استهدفه الاحتلال الإسرائيلي بقنابل الفوسفور الأبيض.
وفي غضون ذلك، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة "ملاحظة تغيّرات ملموسة على أجساد الشهداء، بسبب استخدام الاحتلال أسلحةً محرمةً دولياً".
وشدّد المكتب على أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستخدم في عدوانه على قطاع غزة "أسلحةً غير تقليدية وذخائر محرّمة دولياً"، مشيراً إلى "توثيق واضح لاستخدام الاحتلال الفوسفور الأبيض في مناطق بالقطاع".
وفي وقت سابق، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، استخدام الاحتلال الفوسفور الأبيض في اعتدائها على غزة ولبنان، يومي 10 و11 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
وتحققت "هيومن رايتس ووتش" من مقاطع فيديو التُقاطت في لبنان وغزة، وأظهرت أنّ الانفجارات الجوية تؤكد وجود الفوسفور، خصوصاً في فيديوهات الضربات المدفعية الإسرائيلية على ميناء مدينة غزة، وعند الحدود اللبنانية - الفلسطينية.
وفي الوقت الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، لليوم الـ18 على التوالي، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 5791 شهيداً، منهم 2360 طفلاً و1292 امرأةً و295 مسناً، والجرحى إلى 16297.
بدورها، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، أنّ ما يزيد على 1.400 شخص، بينهم 800 طفل لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض في قطاع غزة، حيث دمّر العدوان الإسرئيلي عشرات الآلاف من المنازل.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أنّ "الطواقم الطبية تواجه إصابات بحروق شديدة، وإذابة للجلد لم تشاهدها من قبل على أجساد الجرحى"، مؤكداً "صعوبة التعامل معها".
وطالب القدرة "المؤسسات الدولية بالكشف عن طبيعة السلاح المستخدم في إذابة جلد الجرحى، وإحضار العلاجات اللازمة له عاجلاً".