غوتيريش منزعج من قرار "طالبان" فرض البرقع في الأماكن العامة

بعد فرض حكومة "طالبان" ارتداء البرقع على النساء في الأماكن العامة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يبدي انزعاجه من قرار الحركة، ويذكرها بتعهداتها لدى سيطرتها على الحكم في أفغانستان.

  • الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ ف ب)
    الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ ف ب)

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن انزعاجه من قرار حركة "طالبان" فرض البرقع، لتغطية الوجوه على الأفغانيات في الأماكن العامة، وتقييد خروجهن من المنازل، مذكراً الحركة بتعهداتها حيال حقوق المرأة، منذ سيطرتها على أفغانستان، في أوائل شهر أيلول/سبتمبر 2021.

وقال غوتيريش في تغريدة في "تويتر" اليوم الأحد: "أنا منزعج من إعلان طالبان اليوم أنّه يجب على النساء تغطية وجوههن في الأماكن العامة، وعدم مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة"، مجدداً حثّ "طالبان" على "الوفاء بوعودها للنساء والفتيات الأفغانيات، والتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وفرضت "طالبان" بشكل رسمي، أمس السبت، توقيع عقوبات بحق المخالفات لتعليماتها بفرض ارتداء الحجاب المغطي لكامل الوجه والجسم، بما يصل إلى السجن، والإقالة من العمل بالنسبة إلى أولياء الأمور والموظفات لدى مؤسسات البلاد.

وجاء في بيان سلطات حكومة "طالبان" أنّ "العقوبات تشمل استدعاء ولي الأمر للإدارة المعنية، ثم حبسه لـ3 أيام، ولاحقاً إحالته إلى القضاء لتوقيع العقوبة المناسبة في حال تكرار المخالفة".

أما العقوبات على النساء العاملات في المؤسسات التابعة لـ "الإمارة الإسلامية"، بحسب البيان، فتشمل "إنهاء الخدمة، أو الإيقاف الموقت في حال جاءت المخالفة من بنات العاملات".

ودعت حكومة "طالبان" إلى نشر ملصقات ولافتات للتشجيع على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة كالأسواق والمتنزهات.

وسبق للحكومة أن فرضت على الصحافيات العاملات في الإعلام التلفزيوني ارتداء الحجاب الإسلامي، وقررت، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، منع بث البرامج الترفيهية والمسلسلات التي تصور الأنبياء أو الصحابة، وأي أفلام تتعارض مع الشريعة الإسلامية.

ومن ضمن القرارات التي اتخذتها الحركة الفصل بين النساء والرجال في المتنزهات ومرافق الترفيه، من خلال تخصيص 3 أيام في الأسبوع للنساء لارتياد هذه المرافق شريطة ارتداء الحجاب، وتخصيص باقي أيام الأسبوع للرجال.

وسيطرت "طالبان" على الحكم في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس 2021، تزامناً مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد.

وشكلت طالبان حكومة موقتة لإدارة شؤون البلاد، في 7 أيلول/سبتمبر 2021، بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد إلى الإمارات، قبيل وصول مقاتلي "طالبان" إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.