فرنسا تنوي إرسال مئات الجنود إلى رومانيا في إطار الأزمة الأوكرانية
وزيرة الجيوش الفرنسية تعلن نية بلادها إرسالَ "عدة مئات" من الجنود إلى رومانيا، في إطار الأزمة الأوكرانية، ووزيرا خارجيتَي ألمانيا وفرنسا يزوران أوكرانيا مطلع شباط/فبراير.
-
وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي
أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، اليوم السبت، أن فرنسا تنوي إرسال "عدة مئات" من الجنود إلى رومانيا، في إطار نشر محتمل لقوات من حلف شمال الأطلسي.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن "استعداد" فرنسا للمشاركة في "مهمّات جديدة"، "وخصوصاً في رومانيا". كما دعا، في وقت سابق، إلى تأسيس نظام أمني في أوروبا مع حلف شمال الأطلسي لمواجهة روسيا.
واعتبرت بارلي أن "رومانيا المحاذية لأوكرانيا، والمطلة على البحر الأسود، الذي يُعَدّ منطقة توتّر شديد لأن روسيا وأوكرانيا تطلّان أيضاً عليه، تقع في بؤرة التوترات، ويجب طمأنتها".
وأضافت أنه "سيكون لدينا لقاء قريباً جداً مع أعضاء حلف شمال الأطلسي" بشأن إرسال قوة عسكرية إلى رومانيا، و"نستعدّ حتى نكون جاهزين فور تلقّينا طلباً بشأن الانتشار هناك، للتشاور مع حلفاء آخرين ودول أوروبية".
وأشارت الوزيرة إلى أن فرنسا تنوي إرسال "عدّة مئات من الرجال، وتتمنّى أن تكون الدولة الراعية لهذه القوة العسكرية التي ستُنشَر في رومانيا، مثلما تقود المملكة المتحدة الفرقة العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي في إستونيا".
وأوضحت "أن الأمر يتعلّق بالطمأنة في إطار تحالف دفاعي".
وكان حلف شمال الأطلسي قال إنّ "الدول الأعضاء في الحلف تضع قواتها في حالة تأهُّب، وتعزّز انتشارها في شرقي أوروبا بمزيد من السفن والمقاتلات، في رد فعل على تنامي الحشد العسكري الروسي عند الحدود الأوكرانية".
وأعربت واشنطن عن قلقها بشأن الوضع في أوروبا. وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن "وزارة الدفاع تحتفظ بقوات قتالية كبيرة وقادرة على التقدم في أوروبا، من أجل دحر أي عدوان".
في المقابل، لدى روسيا مخاوف من "التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركائه في منطقة شرقي أوروبا".
وزيرا خارجيتَي ألمانيا وفرنسا يزوران أوكرانيا مطلع شباط/فبراير
في الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في تغريدة في "تويتر"، أنه سيزور أوكرانيا في السابع والثامن من شباط/فبراير، برفقة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.
وكتب في تغريدة أيضاً "أكّدتُ لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا دعمنا وتضامننا مع أوكرانيا. تحرّكنا يتواصل، ولاسيّما وفق صيغة النورماندي، من أجل تخفيف التصعيد".
وانعقد اجتماع الأربعاء بين مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، للمرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر 2021، في إطار صيغة النورماندي الرباعية، التي تكرّرت عدة مرّات منذ أن استعادت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وتوصّل الاجتماع إلى قرار متابعة وقف إطلاق النار بين الجيش الأوكراني والقوات الموالية لروسيا في شرقي أوكرانيا. ومن المُقرّر أن يُعقَد لقاء مشابه في برلين في شباط/فبراير.
وفي وقت سابق، قالت فرنسا إنها "تتفق وألمانيا على أهمية مواصلة الحوار مع روسيا وخفض التصعيد بينها وبين أوكرانيا، وسط تصاعد التوترات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا".