قمة أوروبية طارئة الخميس لبحث الأزمة الأوكرانية - الروسية
يتصاعد التوتر بشأن الأزمة الأوكرانية بين روسيا ودول الغرب وأميركا، وحول هذا الشأن من المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة طارئة ببروكسل الخميس المقبل لمناقشة هذه الأزمة.
من المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة استثنائية في بروكسل، غداً الخميس، لمناقشة ردّ الاتحاد الأوروبي على موسكو، بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات بلاده بدخول منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرقي أوكرانيا.
وقال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، الذي يضم الدول الأعضاء في الاتحاد، في بيان اليوم الأربعاء، إنّ "قمة طارئة لقادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستُعقد مساء الخميس في بروكسل، للبحث في الأزمة الأوكرانية - الروسية، بعد اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وأضاف ميشيل أن "من المهم أن نظل متحدين بعزم، وأن نحدّد بشكل مشترك نهجنا وإجراءاتنا الجماعية".
وتابع بيان رئيس المجلس الأوروبي أن "الخطوات العدائية التي تقوم بها روسيا الاتحادية تنتهك القانون الدولي وسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها، كما أنّها تنتهك النظام الأمني الأوروبي".
واليوم، أعلن الاتحاد الأوروبي، رسمياً، فرض عقوبات على روسيا تشمل 351 برلمانياً و27 فرداً وكياناً.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في تعليقه على موافقة مجلس الاتحاد الروسي على إرسال جنود إلى إقليم دونباس، أنّ "اتفاقيات مينسك لم تعد موجودة، لقد اعترفنا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أنّها بدأت بإجلاء الموظفين من جميع مقرات بعثاتها الدبلوماسية في أوكرانيا، لـ"حماية حياة الأشخاص وضمان سلامتهم". وأشارت إلى أنّ "السفارة الروسية في كييف والقنصليات العامة لبلدنا، في أوديسا ولفوف وخاركوف، تعرّضت عام 2014 لاعتداءات متكررة"، مضيفةً أنّ الاستفزازات كانت "تُشنّ بانتظام ضد المركز الروسي للعلوم والثقافة في كييف، كما تعرّضت ممتلكات المركز لأضرار".
وفي ما يخص العقوبات الأميركية، رأت الخارجية الروسية أنّ "العقوبات الأميركية الجديدة رقمها 101، وتهدف إلى الضغط على روسيا لتغيير توجهاتها"، مؤكدة "أنّنا سنرد بقوة على العقوبات الأميركية المفروضة علينا".