"مستقبل الديمقراطية مهدّد".. عشرات المرشحين الجمهوريين يؤيدون ترامب
أكثر من 100 مرشح من الحزب الجمهوري ضمن السباقات الانتخابية للحزب، يؤيدون مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تزوير الانتخابات الرئاسية.
أظهرت بيانات أعدتها صحيفة "واشنطن بوست" أنّ أكثر من 100 شخص من الرابحين من الحزب الجمهوري ضمن السباقات الانتخابية للحزب، يؤيدون مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية عام 2020.
وتمحورت السباقات الانتخابية حول مناصب هي: (سيناتور – وزير خارجية – مدعي عام حاكم ولاية – محافظ – ممثل ولاية في المجلس)، وكان من المرجح أن يفوز 149 مرشحاً مؤيداً لترامب من أصل 170 في السباق الانتخابي.
ووفقاً لبيانات الصحيفة، اختار الناخبون 108 مرشحين ممن يدعمون مزاعم ترامب بشأن ما جرى خلال الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ فوز المؤيدين لمزاعم ترامب "الكاذبة" أصبح جزءاً من صيغة رابحة في مسابقات الحزب الجمهوري ما يعني "تهديداً لمستقبل الديمقراطية الأميركية".
وغالبية المرشحين الذين يؤيدون تزوير الانتخابات والذين أمنوا ترشيحهم يتنافسون في مقاطعات أو ولايات مؤيدة للجمهوريين ما يعني أنهم على الأرجح سيفوزون في السباقات.
واليوم، خسر عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري، توم رايس، الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولاينا أمام مرشح يدعمه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتعرض رايس للهزيمة أمام راسل فراي، المدعوم من ترامب. وكان رايس واحداً من 10 نواب جمهوريين، صوتوا لمصلحة إجراءات عزل ترامب من منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
تداعيات على الانتخابات المقبلة عام 2024
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإنه مع اقتراب الانتخابات النصفية، تتسم ترشيحات الحزب الجمهوري بحصول المرشحين الذين يعارضون نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة على الأغلبية.
وتابعت الصحيفة أنّ البيانات التي تم نشرها تبين أن انتشار مزاعم تزوير الانتخابات داخل الحزب الجمهوري لا تزال قائمة، حتى بعد سنة ونصف من الانتخابات الأخيرة، وهذا سيكون له تداعيات على الانتخابات الرئاسية في العام 2024.
وتؤكد هذه الأرقام أنّ فرصة "الجمهوريين اليمينيين" لإعادة تشكيل النظام الانتخابي في السباقات الانتخابية في الولايات الرئيسية باتت قريبة جداً من الواقع.
ورشح ناخبو الحزب الجمهوري عشرات الأشخاص لمناصب هامة "ممن نشروا أكاذيب حول المنافسة الرئاسية لعام 2020".
وفي ميشيغان وبنسلفانيا والآن نيفادا، زاد الناخبون الجمهوريون عدد المرشحين الذين يدينون بصعودهم السياسي إلى تضخيم الشكوك حول فوز بايدن، والذين يتنافسون الآن في الانتخابات لمناصب: الحاكم ووزير الخارجية والمدعي العام، والتي سيكون لها نفوذ كبير على إدارة الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وأمس، أظهر تحليل نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ هناك عوامل ستؤثر في الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، منها: مسألة التضخم، وتداعيات فيروس كورونا، والحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى الانقسامات الثقافية الحادة بين أطياف المجتمع الأميركي.
ووفق الصحيفة فإنّ "نتائج هذه السباقات الانتخابية ستحدد مدى القوة التي سيحتفظ بها الديمقراطيون الذين يتوقع أن يخسروا مقاعد في مجلس النواب ويواجهوا منافسة شديدة في السباقات الأخرى".