من هو الشهيد القائد علي حسن غالي الذي اغتالته "إسرائيل" في غزة؟
السيرة الذاتية للشهيد القائد علي حسن غالي "أبو محمد" عضو المجلس العسكري، ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس.
-
الشهيد القائد في حركة الجهاد الإسلامي علي حسن غالي
في ثالث أيام عدوانه على قطاع غزة، اغتال "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، الشهيد علي غالي القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في غارة على مدينة خان يونس جنوباً.
باغتيال الشهيد غالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات تصفية قيادات وازنة في المجلس العسكري لسرايا القدس، بدأها الإثنين باغتيال أمين سرّ السرايا الشهيد جهاد الغنام، وعضو المجلس قائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، والأسير المبعد طارق عز الدين أحد أركان العمل العسكري للسرايا ومسؤول ملف الضفة الغربية فيها.
ووفق سيرة ذاتية من الإعلام العسكري للجهاد لإسلامي، وُلد الشهيد علي حسن غالي، ويُكنى بأبي محمد، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عام 1975.
انتمى لحركة الجهاد الإسلامي مطلع التسعينيات من القرن الماضي، والتحق بصفوف العمل العسكري في سرايا القدس وكان من أوائل المنضمين لمجموعات الاستشهاديين.
شارك في تأسيس الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، وعمل نائباً لمسؤولها منذ عام 2010.
#فلسطين | جانب من تشييع الشهيد القائد في سرايا القدس علي غالي وشقيقه محمود، اللذين استشهدا فجر اليوم في خان يونس. pic.twitter.com/5Qnx983smp
— غرب آسيا - فلسطين (@WANpalestine) May 11, 2023
أشرف على تدريب المنتسبين للوحدة الصاروخية على عمليات التربيض والإطلاق.
شارك بنفسه في عمليات إطلاق الصواريخ من غزة نحو المستوطنات وفي عمق كيان الاحتلال منذ عام 2002، وأشرف على تربيض وإطلاق "صواريخ فجر 5" عام 2012.
تولّى مسؤولية القوة الصاوخية خلفاً للشهيد خالد منصور، الذي اغتالته قوات الاحتلال في آب/أغسطس من العام الماضي، عبر قصف جوي لمنزل كان فيه بمدينة رفح جنوب القطاع.
أصبح الشهيد علي غالي عضواً في المجلس العسكري لسرايا القدس عام 2019. ونجا من محاولات اغتيال إسرائيلية عدّة مرات، كان أبرزها خلال معركة سيف القدس في أيار/مايو 2021، وأصيب حينها بجروح بالغة.
يُعرف عن الشهيد غالي التزامه بالعمل والإنجاز والعطاء اللامحدود، وتميّز بالسرية التامة وقلة الظهور والعمل في الظل.
وقال مصدر في الإعلام العسكري لسرايا القدس، إنّ اثنين كانا برفقة الشهيد غالي ارتقيا شهيدين أيضاً في عملية الاغتيال التي وصفها بالغادرة والجبانة، وهما شقيقه محمود غالي، وابن شقيقته محمود عبد الجواد منصور.
وللشهيد غالي شقيق اسمه محمد معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2002، ويقضي حكماً بالسجن 25 عاماً بتهمة المشاركة في عمليات فدائية.
وعُرف عن الشهيد علي غالي أنه باع مصاغ زوجته في بداية الانتفاضة الثانية (الأقصى) لشراء السلاح والانخراط في المقاومة.
ويعتبر من العقول المبدعة في المجال التقني، وكان بارعاً في تصنيع الراجمات الصاروخية الأرضية والمحمولة.