سوريا: معلمو الحسكة يحتجّون ضد إغلاق "قسد" لمدارسهم
الكوادر الإدارية والتدريسية وطلاب المدارس في مدينة الحسكة السورية، ينفذون وقفة احتجاجية على قيام المسلحين الموالين للجيش الأميركي بالاستيلاء على مدارسهم. والمشاركون ينددون بالصمت الدولي والمنظمات الدولية المهتمة بالتعليم والطفولة.
-
احتجاجات الكوادر الإدارية والتدريسية وطلاب المدارس في مدينة الحسكة السورية -
خلال تظاهرة التلاميذ في الحسكة -
خلال تظاهرة التلاميذ في الحسكة
نفذت الكوادر الإدارية والتدريسية وطلاب المدارس في مدينة الحسكة السورية، احتجاجاً على قيام المسلحين الموالين للجيش الأميركي بالاستيلاء على مدارسهم.
المعتصمون تجمهروا أمام مديرية تربية الحسكة، ونددوا بممارسات تنظيم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، واستيلاء مسلحيه على المدارس وحرمان آلاف الطلاب والتلاميذ من التعليم، ورفعوا لافتات كتب على بعضها: "التعليم من حق كل الأطفال السوريين".
كما ندد المشاركون بالصمت الدولي والمنظمات الدولية المهتمة بالتعليم والطفولة، وطالبوا بتدخلها السريع لإنهاء حالة الاستيلاء على المدارس وحرمان أجيال متعددة من العلم والتعلم.
ومع انطلاق العام الدراسي، يوم الأحد الماضي، اعتدى المسلحون بالضرب على كوادر وطلاب ثانوية الشهيد حنا عطا الله للمتفوقين في مدينة الحسكة أثناء اعتصامهم أمام المدرسة، احتجاجاً على استيلاء تنظيم "قسد" على المدرسة ومنعهم من الدخول إلى صفوفهم الدراسية.
مديرة تربية محافظة الحسكة السورية الحكومية إلهام صورخان أكدت أن مسلحي "قسد"، أقدموا على إغلاق جميع المجمعات التربوية الحكومية في مناطق سيطرتهم بالمحافظة الواقعة شمال شرقي سوريا، ومنع العاملين فيها من دخولها، مع إغلاق جميع المدارس الثانوية لتضاف إلى مدارس المراحل التعليمية (الابتدائية والإعدادية)، على حد قولها.
-
المتظاهرون في الحسكة طالبوا بإعادة افتتاح المدارس وتحييد التعليم عن الصراعات السياسية والعسكرية
وتمنت صورخان من المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بشؤون التعليم والطفولة وعلى رأسها منظمة"اليونسيف"، "بالتدخل الفوري، ومنع التنظيم من إغلاق المدارس وإعادتها لمديرية التربية الحسكة لنتمكن من إتمام رسالتها التعليمية والعلمية السامية في تربية الأجيال".
ورغم قلة عددها ومعاناتها الزحام الشديد، والمضايقات من قبل "قسد"، إلا أن المدارس السورية تشهد إقبالاً كبيراً من التلاميذ والطلاب الكرد بشكل خاص ومن بينهم أبناء قياديين وموظفين فيما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية"، التي شكلها مسلحو التنظيم، وذلك رغم إصداره قراراً يمنعهم من الالتحاق بالمدارس السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي، تحت طائلة العقوبات التي تصل إلى الفصل والغرامات المالية الكبيرة مع تدني أعداد الطلاب الذين التحقوا بالمدارس التي تعتمد المناهج الكردية.
وشهدت عدد من مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور في وقت سابق، تظاهرات شعبية احتجاجاً على سوء الواقع المعيشي، وعدم قدرة "قسد" على تلبية احتياجات المنطقة، مع المطالبة بمغادرة "قسد" و"التحالف" الدولي حقول وآبار النفط في المنطقة.
وشملت الاحتجاجات والتظاهرات بلدات الشحيل والعزبة والصور والصبحة ومحيميدة وجديد عكيدات والكسرة، وبلدات أخرى في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي الخاضعين لسيطرة "قسد".