قنديل للميادين: الحريري تبلغ بأن الرياض مستعدة للتخلي عنه إذا سهل تأليف الحكومة اللبنانية
رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ناصر قنديل، يؤكد للميادين أن التمويل الأميركي يستهدف مستشارين لتهيئتهم إلى أدوار مستقبلية، والخبير في الشؤون الأميركية سعيد عريقات، يشير للميادين إلى أن "إسرائيل" تبقى الأولوية لدى الإدارة الأميركية.
-
قنديل للميادين: الحريري أبلِغ أن السعودية مستعدة لاستضافة شقيقه بهاء ورؤساء الوزراء السابقين للتخلي عنه
أكد رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية ناصر قنديل للميادين، أن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، أبلِغ أن "السعودية مستعدة لاستضافة شقيقه بهاء ورؤساء الوزراء السابقين للتخلي عنه".
قنديل أكد أن "الحريري تبلغ بأن الرياض مستعدة للتخلي عنه إذا سهل تأليف الحكومة".
#لبنان | قنديل: #الحريري أبلِغ أن #السعودية مستعدة لاستضافة شقيقه بهاء ورؤساء الوزراء السابقين للتخلي عنه.https://t.co/3hFbjgwjrJ
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 26, 2020
وأشار قنديل إلى أن "التمويل الأميركي يستهدف مستشارين لتهيئتهم إلى أدوار مستقبلية"، لافتاً إلى أن واشنطن "اختبرت بالتمويل عشرات الجمعيات في لبنان التي ولدت بعد أزمة النزوح السوري".
وأضاف قنديل أن التمويل الأميركي في لبنان يطال صناعة نجوم في لبنان لشتم المقاومة والتطاول على رموزها، موضحاً أن "حراك 17 تشرين في لبنان كان غضباً شعبياً حقيقياً ولكن وضبت واشنطن مجموعات خاصة بها واخترقته".
وأكد قنديل أن "هناك قرار أميركي بخنق حزب الله وبيئته اقتصادياً لتخييرهما بين التجويع والاستسلام"، مشيراً إلى أن "هناك إجماع أميركي على أن صياغة العالم تبدأ من الشرق الأوسط".
وفي السياق، شدد على أنه "يجري تجنيد كل القوى والإمكانات من أجل كسر إرادة المقاومة"، مضيفاً أن "الزج بالملك السعودي للهجوم على حزب الله من منبر الأمم المتحدة تطور كبير".
قنديل رأى أن "هناك تقدير أوروبي بأن واشنطن لا تعبأ بتداعيات سلوكياتها على أمن القارة الأوروبية"، قائلاً إن "أصل الحركة الفرنسية في لبنان يقوم على فصل مساعدة لبنان عن المواجهة الأميركية مع حزب الله".
يذكر أن مصادر في قصر الأليزيه الفرنسي، أكدت أن ما حصل في لبنان "خيانة جماعية من قبل أحزاب لبنان"، مشيرةً إلى أن "مسؤولية فشل تشكيل الحكومة اللبنانية يتحملها كافة الأطراف الداخليين وأيضاً أطراف خارجية".
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية.
بدوره، قال الخبير في الشؤون الأميركية سعيد عريقات للميادين إنه "كثيراً ما استخدمت الولايات المتحدة غطاء التنمية من أجل أجندات سياسية".
واعتبر عريقات أن الأميركيين يتذكرون جيداً أن حزب الله هزم "إسرائيل" وهذا أمر جلل بالنسبة إليهم، مضيفاً أن "إسرائيل" تبقى الأولوية لدى الإدارة الأميركية سواء عند ترامب أو بايدن.
يشار إلى أن وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل، كشف خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ، أن الولايات المتحدة أنفقت 10 مليارات دولار في لبنان، على القوى الأمنية من جهة، وعلى منظمات المجتمع المدني من جهة أخرى، خلال سنوات.
وكان مساعد وزير الخارجية الأسبق جيفري فيلتمان، أعلن أمام مجلس الشيوخ في 8 حزيران/يونيو 2010، أن واشنطن أنفقت نصف مليار دولار لتشويه صورة حزب الله.