جيفري يستبعد أن تؤثر نتائج الانتخابات على الوجود العسكري الأميركي في سوريا

المبعوث الأميركي إلى سوريا يقول إن العقوبات المفروضة على سوريا ورغبة واشنطن بـ"طرد" إيران من سوريا لن تتغير بتغّير الرئيس الأميركي، هاى حد تعبيره.

  • جيفري:  نعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. نريد أن نرى كادر حزب العمال الكردستاني يغادر سوريا
    جيفري: نعتبر حزب "العمال" الكردستاني منظمة إرهابية. نريد أن نرى كادر حزب "العمال" الكردستاني يغادر سوريا

استبعد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أن يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية أي تأثير على وجودها العسكري في سوريا.

وقال جيفري في حديث صحافي، إن "العقوبات المفروضة على سوريا، ورغبة واشنطن بطرد إيران من سوريا، لن تتغير مهما كان اسم الفائز في السباق إلى البيت الأبيض"، مؤكداً أن بلاده "تعمل بالتنسيق الوثيق مع تركيا في جميع المناطق باستثناء الشمال الشرقي".

وأعاد تأكيد الموقف الأميركي القائل بإن الحل السياسي للأزمة السورية "الذي يعكس إرادة قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو أمر ضروري للغاية".

وبحديثه عن الحوار الكردي- الكردي وعلاقة الولايات المتحدة مع الكرد قال جيفري، إنه "نريد أن تكون لدينا قاعدة مستقرة في شمال شرق سوريا ضد داعش، الأمر الذي يتطلب شركاء محليين. الشركاء المحليون هم قوات سوريا الديمقراطية كشريك عسكري لنا"، حسب تعبيره.

وقال جيفري بشأن حزب "العمال" إنه "نحن نعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. نريد أن نرى كادر حزب العمال الكردستاني يغادر سوريا. هذا سبب رئيسي لوجود توتر مع تركيا في الشمال الشرقي".

يذكر أن المعلومات تغيب عن جلسات الحوار الكرديّة-الكرديّة، في مرحلتها الثالثة، والتي عقدت الشهر الماضي في قاعدة غير شرعيّة للولايات المتحدة، في ريف الحسكة، وبرعاية وإشراف من مبعوثة الخارجية الأميركيّة، زهرة بيلي، لكن المعطيات تشير ألا خرق فعلي في الخلافات العميقة بين الطرفين.

ورغم شحّ المعلومات الواردة من الجلسات، إلا أن مصادر الميادين نت، أكدت أن الجلسة الثالثة "تُعد الأكثر حساسيّة لجهة المواضيع المقررة للنقاش، والمخصصة لمناقشة واقع التجنيد الإجباري والتعليم، ومشاركة المجلس الوطني بالإدارة الذاتيّة، ودمج (بشمركة روج افا) بقوات قسد، والإفراج عن المعتقلين". 

وحول العقوبات الأميركية على سوريا المسماة بـ"قانون قيصر"، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، إنه "لقد فرضنا عقوبات على حوالي 75 فرداً بموجب قانون قيصر، هذه مجرد بداية لما سيكون المزيد من موجات العقوبات. مرة أخرى، نبدأ بالأشخاص الأقرب للأسد".

وحاول أن يتنصل جيفري من مسؤولية الولايات المتحدة في قضية تجويع الشعب السوري ومعاناته الحالية بسبب الحصار، وتساءل جيفري: "هل تؤثر أفعالنا على أوضاع المواطنين في سوريا؟ ربما بطريقة محدودة وغير مباشرة. لكنني لا أتحمل المسؤولية عن الحالة القاسية للشعب السوري. هذه مسؤولية الأسد"، حسب تعبيره.

وسبق لجيفري أن قال في حزيران/يونيو الماضي إن بلاده قدمت للرئيس السوري بشار الأسد طريقة للخروج من هذه الأزمة، وأنه إذا "كان مهتماً بشعبه فسيقبل العرض، فواشنطن تريد أن ترى عملية سياسية ومن الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام". 

وعلقت الخارجية السورية على هذا الطرح آنذاك أن تصريحات المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا حول الأوضاع الراهنة في سوريا تؤكد أن "واشنطن تنظر للمنطقة بعيون إسرائيلية"، لأن المطالب التي يتحدث عنها جيفري هي "مطالب إسرائيلية قديمة متجددة لفرض سيطرتها على المنطقة".

تلى ذلك، تأكيدات وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن بلاده بدأت بإجراءات التصدي لـ "قانون قيصر" الأميركي وللعقوبات بالحوار مع الأصدقاء لمواجهته، معتبراً أن الهدف منه هو فتح الباب لعودة الإرهاب، مؤكداً على التحالف الوثيق مع روسيا ،وأن إيران لن تترك سوريا وحدها.

وينصّ "قانون قيصر"، على فرض عقوبات اقتصادية خانقة على الحكومة السورية، وملاحقة الأفراد والمجموعات والدول التي تتعاون معها. 

اخترنا لك