"الأمن السيبراني": لا دليل على تدخل أي خصم أجنبي في الانتخابات الأميركية
مدير وكالة الأمن السيبراني الأميركية كريستوفر كريبس يقول إنه سيقدم الدعم للحكومات المحلية مع اقترابها من توثيق وإعلان النتائج الرسمية، ويؤكد أنهم سيبقون متيقظين لأي محاولات من قبل أي جهات أجنبية لاستهداف أو تعطيل عملية عد الأصوات.
-
مواطنة أميركية تحمل ورقة مكتوب عليها "احتسبوا كل صوت"
قال مدير وكالة الأمن السيبراني الأميركية كريستوفر كريبس في بيان له، إن بعد تصويت ملايين الأميركيين، ليس لديهم دليل على أن أي خصم أجنبي كان قادراً على منع الأميركيين من التصويت أو كان قادراً على تغيير النتائج.
وأضاف البيان "سنقدم الدعم للحكومات المحلية مع اقترابها من توثيق وإعلان النتائج الرسمية"، مشدداً على أنه "سنظل متيقظين لأي محاولات من قبل أي جهات أجنبية لاستهداف أو تعطيل عملية عد الأصوات الجارية والمصادقة على النتائج النهائية".
وفي وقت سابق، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف، أنّ روسيا وإيران حصلتا على معلومات تتعلّق بسجلّات الناخبين في الولايات المتّحدة، وباشرتا إجراءات تهدف للتأثير على الرأي العام الأميركي في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
واتهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي"، "إيران على وجه التحديد بأنها أرسلت عبر البريد الإلكتروني إلى ناخبين في الولايات المتّحدة رسائل "مخادعة"، تهدف إلى ترهيب الناخبين والتحريض على اضطرابات اجتماعية والإضرار بالرئيس ترامب".
في المقابل، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الاتهامات الأميركية "الخرقاء" بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، وأكد أن بلاده غير معنية بأيّ من المرشحين. كما أعلن عن استدعاء السفير السويسري وراعي المصالح الأميركية في إيران، عقب هذه الاتهامات الأميركية.
في الوقت نفسه، حذر مدير وكالة الأمن السيبراني من "عدم الوقوع في الفخ"، لافتاً إلى أنه "بإمكان جهات خبيثة استخدام شخصيات مزيفة وانتحال شخصيات أصحاب حسابات حقيقية".
وأشار إلى أنه "سيكون لمعظم حسابات التواصل الإجتماعي على المنصات علامة اختيار، لذا فإنه في حال لم يتم التحقق منها فسيتم إجراء بحث أعمق".
الجدير بالذكر أن وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الأميركية، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن"، اليوم الخميس، أكدت أنها رصدت تقارير متعددة لحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تتظاهر بأنها وسائل إخبارية قانونية للإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وحذرت الوزارة من حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي تتبادل نتائج مبكرة للانتخابات الرئاسية الأميركية الحالية، بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب، والديموقراطي جو بايدن.
يأتي ذلك في وقت أكد الرئيس الأميركي والمرشح "الجمهوري" لولاية ثانية، دونالد ترامب، أن "محاميهم طلبوا صلاحية المشاركة بالإشراف على فرز الأصوات لكن الضرر أصاب صدقية نظامنا".
ترامب وفي تغريدة على "تويتر" شدد على أن "الضرر الذي أصاب صدقية نظامنا وصل إلى نظام الانتخاب الرئاسي نفسه وهذا ما ينبغي أن يتم بحثه".
كذلك، لفت إلى أن "البطاقات الانتخابية الواحدة تلو الأخرى بدأت تختفي بطريقة سحرية مع ظهور بطاقات انتخابية مفاجئة واحتسابها"، لافتاً إلى أنه كان مساء أمس "متقدماً" على منافسه بايدن في كثير من الولايات الرئيسية.
كلام ترامب جاء بعد أن أعلنت حملته في الانتخابات الرئاسية أنها رفعت دعوى قضائية في ميشيغان "لوقف إحصاء الأصوات في الانتخابات الرئاسية".
وأضافت الحملة أنّ سبب رفع الدعوى في ميشيغان ليتسنى لها الوصول من دون قيود لمراكز الإحصاء. كما طالبت "بمراجعة البطاقات التي جرى فتحها وإحصاؤها ولم نتمكن من الاطلاع عليها".
يشار إلى أن مدير حملة ترامب الانتخابية بيل ستيبين، كان أعلن "الفوز في ولاية بنسلفانيا"، وقال إن "هذا ليس مبنياً على الحدس أو الإحساس وإنما على الأرقام".
هذا وأعرب المرشح "الديمقراطي" جو بايدن، عن سعادته بما يحصل في ولاية بنسلفانيا، قائلاً "فزنا بنسبة 80 بالمئة بالأصوات التي أرسلت بالبريد العادي"، رغم إعلان حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فوزها في الولاية.
ويذكر أنّ بايدن فاز بولاية ويسكونسن، بنسبة 49.4 بالمئة مقابل 48.8 في المئة لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب بعد فرز 99% من الأصوات، بحسب ما ذكرت قناة "سي ان ان".
إلى ذلك، تشهد هذه الانتخابات أكبر منافسة في اقتراع رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية . واليوم، مع إعلان معظم الولايات الأميركية نتائج فرز الأصوات، والمؤشرات التي تظهر تقدم المرشح "الديمقراطي" للرئاسة الأميركية جو بايدن، يبدو وضع المرشح "الجمهوري" دونالد ترامب، ليس بعيداً جداً عن أن يكون الرئيس الأميركي الـ9 الذي يفشل في الفوز بالانتخابات التي تخوله من البقاء في البيت الأبيض لـ4 أعوام أخرى.