إيران تحذّر من خطر حدودي.. "لن تتحمل" القواعد الإسرائيلية والإرهابيين
القوات المسلحة الإيرانية تعلن استعدادها لمواجهة أي تهديد قرب حدودها مع أرمينيا وأذربيجان، "سواء أكان تهديداً إرهابياً أم قواعداً إسرائيلية".
-
المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي
حذّرت القوات المسلحة الإيرانية أنها "لن تتحمل تواجد الإرهابيين" في منطقة النزاع حول ناغورنو كاراباخ، أو "إنشاء قواعد إسرائيلية قرب حدودها".
وقال كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة العميد أبو الفضل شكارجي، اليوم السبت، إن على أرمينيا وأذربيجان "التزام الدقة التامة، لأن أي تعرض للجمهورية الإيرانية سيواجه بردّ حازم"، مضيفاً أن القوات المسلحة تمتلك "جهوزية ممتازة لمواجهة أي تهديد قرب حدودنا".
وطلب شكارجي من طرفي النزاع "عدم تمهيد السبيل لدخول الإرهابيين إلى الإقليم"، لأن ذلك "لا يمكن تحمله إطلاقاً".
وتابع: "إن تواجد قواعد تجسس تابعة للكيان الصهيوني، يعد نقطة مهمة أخرى، إذ إننا سوف لن نسمح أبداً بإنشاء قواعد لهذا الكيان بالقرب من حدودنا".
وجدد شكارجي تأكيده على العلاقات الوثيقة التي تجمع طهران بباكو ويريفان، قائلاً إن بلاده تكنّ "الاحترام لكليهما"، وعلى ضرورة الابتعاد عن الإضرار بالمدنيين خاصةً الأرمن القاطنين في الإقليم.
وكما أعلن المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، في وقت سابق، أوضح المتحدث باسم القوات الإيرانية أن على أرمينيا إعادة الأراضي التي احتلتها من أذربيجان، لكن من خلال الحوار والابتعاد عن الحرب.
واعتبر السيد خامنئي أنه "من حق أذربيجان أن تحرر أراضيها المحتلة ويجب احترام الحدود الدولية وعدم وجود الإرهابيين قرب حدودنا".
وتتخوف إيران من تحوّل الصراع في الإقليم المتنازع عليه، إلى ثغرة أمنية قد تنفذ منها "إسرائيل"، خاصةً وأن الأخيرة على علاقة وثيقة بباكو التي أبرمت معها خلال السنوات الماضية العديد من صفقات الأسلحة.
وكشفت تسريبات وثائق "ويكيليكس"، عام 2011، أن "إسرائيل" تتخذ من أذربيجان مقراً لها للتجسس على إيران، من خلال قاعدة متقدمة لجهاز الموساد لا تبعد سوى مسافة عدة ساعات من الحدود، يعمل فيها العشرات من عملائه باستخدام "وسائل متطورة من أجهزة التنصت".
كما تُتهم أذربيجان باستخدام مسلحين قادمين من الشرق الأوسط وخاصةً من سوريا، للقتال إلى جانب قواتها في ناغورنو كاراباخ، وذلك برعاية الاستخبارات التركية، كما كشف جهاز الاستخبارات الروسي.