باشينيان يقيل وزير الخارجية الأرميني ويتحدث عن العلاقة مع بوتين
رئيس الوزراء الأرميني نيكون باشينيان يقيل وزير الخارجية زوهراب مناتساكانيان، والأخير ينشر بياناً يطلب فيه إعفاءه من منصبه.
-
باشينيان يؤكد بأنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتظام وأحياناً 5 أو 6 مرات في اليوم الواحد
أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، اليوم الاثنين، أنه قرر إقالة وزير الخارجية زوهراب مناتساكانيان.
وبحسب "سبوتنيك"، فإن باشينيان قال خلال اجتماع داخلي للنواب الأرمن، "لقد اتخذت قراراً بإقالة وزير الخارجية الأرميني، حيث كانت مدينة شوشي على جدول الأعمال كشرط مسبق لإنهاء الحرب، وهذه حقيقة لا يمكن دحضها عندما يتحدثون عن عملية السلام، إذا كان هناك مثل هذا الخيار الجيد، فلماذا لم يتم حل القضية على مدار الثلاثين عاماً الماضية وعلى مدار هذه الأعوام".
بدورها، نشرت السكرتيرة الصحفية لوزارة الخارجية بياناً من وزير الخارجية الأرميني يطلب إعفاءه من منصبه.
وفي وقت سابق اليوم، قال باشينيان إن المقترحات الروسية بشأن ناغورنو كاراباخ لم تناقش مع الجانب الأميركي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "في غضون شهر، أجريت خمس محادثات فقط مع ممثلين للولايات المتحدة، 3 منها مع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، واثنتان مع وزير الخارجية مايك بومبيو، ولم يناقشوا المقترحات الروسية، بل الأميركية لوقف إطلاق النار، والتي نوقشت لاحقاً".
وأكد باشينيان بأنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتظام، "وأحياناً 5 أو 6 مرات في اليوم الواحد".
وكان جهاز الأمن الوطني في أرمينيا أعلن في 14 من الشهر الجاري أنه تم احباط محاولة اغتيال رئيس الوزراء نيكول باشينيان، في حين أن اتفاق وقف إطلاق النار الشامل الذي وقعته يريفان وباكو برعاية روسية، يواجه رفضاً كلياً من المعارضة الأرمينية، التي تتهم رئيس وزراء بلادها بـ"الخيانة" لقبوله بالاتفاق.
وبعيد إعلان وقف إطلاق النار، اقتحم مئات المتظاهرين الغاضبين مقري الحكومة والبرلمان، وكسروا زجاج النوافذ وخربوا المكاتب.
وعلى خطٍّ موازٍ، قدمت الحكومة التركية، اليوم الاثنين، مذكرة تفويض إلى البرلمان للسماح بإرسال قوات عسكرية إلى أذربيجان.
وكان السفير الأذربيجاني في موسكو، بولاد بلبل أوغلو، صرح بأن "وجود تركيا في جنوب القوقاز لا ينبغي أن يخيف أحداً، فالمنطقة يوجد فيها مثل هذا التكوين الجيوسياسي، أذربيجان، تركيا، روسيا وإيران"، فيما قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إنه "لن يكون هناك جنود أتراك لحفظ السلام في الإقليم".
ووقّعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في كاراباخ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وناغورنو كاراباخ.
كما يتضمن الاتفاق أيضاً رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى ناغورنو كاراباخ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.