أرمينيا تدعو إلى تعزيز التعاون العسكري مع روسيا
رئيس الوزراء الأرميني يلتقي في يريفان وفداً روسياً يضم وزير الدفاع ووزير الخارجية، لمناقشة "اتفاق السلام" الذي تم توقيعه مع أذربيجان برعاية روسية.
-
رئيس الوزراء الأرميني يلتقي وزير الدفاع الروسي
دعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم السبت، إلى تعزيز التعاون العسكري مع روسيا.
وصرّح باشينيان أثناء لقاء في يريفان مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وفق ما نقل عنه مكتبه الإعلامي أنه "نأمل في أن نتمكن من تعزيز التعاون مع روسيا ليس فقط في المجال الأمني، لكن أيضاً في المجالين العسكري والتقني"، مضيفاً "بالطبع كان هناك لحظات صعبة في الحرب، لكن الوضع اليوم أصعب بكثير".
وأكّد شويغو الذي توجّه برفقة وفد روسي كبير يضمّ وزير الخارجية سيرغي لافروف، أنه "بالنسبة لنا، الأمر الأساسي هو منع إراقة الدماء".
وبحسب شويغو، الذي توجه لاحقاً إلى باكو لإجراء محادثات مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، "عاد نحو 7 آلاف لاجئ غادروا إقليم ناغورنو كاراباخ منذ بدء العنف أواخر أيلول/سبتمبر إلى بيوتهم".
وتأتي هذه الزيارة غداة استعادة أذربيجان السيطرة على منطقة أغدام بموجب "اتفاق السلام"، يذكر أن هذا الإقليم هو جزء من الدرع الأمني الذي شكلته سلطات ناغورنو كاراباخ حول الإقليم.
بدوره، أكّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على التزام باكو ويريفان باتفاق وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ، مشيداً بجهود روسيا لتحقيق الاستقرار في الوضع وإجراءات قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة.
وقال علييف خلال لقائه مع وزير الدفاع الروسي في باكو "سنناقش القضايا المتعلقة بتنفيذ البيان الثلاثي الذي وقعه رؤساء روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا. ونعتقد أنه يتم تنفيذ بنود الاتفاق بنجاح، وهذا يدل مرة أخرى على استعداد الجانبين الأذربيجاني والأرميني لوضع حد للنزاع طويل الأمد والدخول في البحث عن حل سياسي للأزمة".
بالإضافة إلى ذلك، أعرب علييف عن امتنانه لشويغو وبوتين "لمشاركتهما النشطة في إعداد واعتماد هذه الوثيقة الهامة".
ووقعت أرمينيا وأذربيجان في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر برعاية روسية، اتفاقاً على وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ بعد 6 أسابيع من المعارك العنيفة في هذه الجمهورية المعلنة من جانب واحد، يكرّس انتصارات ميدانية لأذربيجان. وتستعيد هذه الأخيرة بموجب الاتفاق، مناطق كانت خارجة عن سيطرتها منذ 3 عقود.
وينص هذا الاتفاق على نشر حوالى 2000 جندي روسي لحفظ السلام في ناغورنو كاراباخ.
أما في أرمينيا، لا يزال اتفاق إنهاء الأعمال القتالية يثير غضب جزء من المعارضة التي تتهم نيكول باشينيان بأنه "خائن" وتطالب باستقالته، ويرفض هذا الأخير مغادرة منصبه إلا أنه قام الجمعة بتغيير وزيرين بينهما وزير الدفاع بعد بضعة أيام من إقالة وزير الخارجية.
وكما جرت تظاهرة جديدة للمعارضة اليوم ضمت نحو 4 آلاف شخص طالبوا باستقالة باشينيان، مرددين هتافات "نيكول خائن" و"نيكول ارحل"، بحسب "فرانس برس".