الحريري يقدّم تشكيلة الحكومة الجديدة للرئيس اللبناني
رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري يقدّم تشكيلة لحكومة جديدة، ويقول إن لقاءه بالرئيس اللبناني ميشال عون جرى "في جو إيجابي".
قدّم رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، اليوم الأربعاء، تشكيلة الحكومة الجديدة إلى الرئيس ميشال عون.
وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل زيارة يقوم بها إلى بيروت في وقت لاحق من الشهر الجاري، من أنه "دون تشكيل حكومة ذات مصداقية، لن يحصل لبنان على حزمة إنقاذ مالي لانتشاله من أزمته المالية المتفاقمة".
وقال الحريري، الذي تمّ اختياره رئيساً للوزراء لمرة رابعة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إن الرئيس عون سيدرس التشكيلة المؤلفة من 18 وزيراً "من أصحاب الاختصاص بعيداً عن الانتماء الحزبي"، مضيفاً أن لقاءه بالرئيس جرى "في جو إيجابي".
وقال مكتب عون إنهما اتفقا خلال اجتماعهما اليوم على محاولة "معالجة الفروقات" بين اقتراحاتهما.
عرض آخر التطورات على الصعيد الحكومي مع رئيس الجمهورية ميشال عون، والأمل كبير بتشكيل الحكومة لإعادة إعمار #بيروت والثقة للبنانيين عبر تحقيق الإصلاحات. pic.twitter.com/V7NmLfjFPx
— Saad Hariri (@saadhariri) December 9, 2020
ويذكر أن حاكم مصرف لبنان عرض على الرئيس سعد الحريري في وقت سابق الوضع النقديّ ومسألة الاستمرار في دعم الموادّ الأساسية، محدّداً شهر شباط/فبراير المقبل حداً أقصى لاستمرار الدعم بالصيغة الحالية.
وكان مصدر رسمي قال لوكالة "رويترز" إن لبنان لديه نحو 1.8 مليار دولار في احتياطياته من النقد الأجنبي يمكن إتاحتها لدعم واردات غذائية أساسية وواردات أخرى، لكنه قد يحافظ على بقائها لنحو 6 أشهر أخرى عن طريق إلغاء دعم بعض السلع.
وأخفق الساسة اللبنانيون في الاتفاق بشأن الحقائب الوزارية، فضلاً عن تنفيذ الإصلاحات في وقت تتجه فيه البلاد سريعاً نحو ما تحذر وكالات الأمم المتحدة من أنه سيكون "كارثة اجتماعية".
وهذه هي أول خطوة نحو محاولة كسر الجمود المستمر منذ أسابيع، وتأتي في وقت تتضاءل فيه الاحتياطيات الأجنبية التي تستخدم لتوفير ودعم السلع الأساسية.
وأدت أسوأ أزمة يمر بها لبنان إلى سقوط نصف السكان في براثن الفقر إضافة إلى انهيار العملة.
واستقالت حكومة تصريف الأعمال الحالية بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في آب/ أغسطس وأودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمر قطاعات كبيرة من العاصمة اللبنانية بيروت.