مسيحيو الحسكة يحتفلون بعيد الميلاد.. وصلوات لانتهاء الاحتلال والحصار
مظاهر الاحتفالات الجماهيرية والواسعة بعيد الميلاد تغيب في الحسكة، التي تعاني من الاحتلال والحصار، لكن الفرح والترتيل ظلا حاضرين على الرغم من ذلك.
-
احتفل المسيحيون في الحسكة بأجواء الميلاد بإقامة تراتيل وأغان روحية ووطنية
غابت شجرة الميلاد عن ساحات كنائس ومدينة الحسكة هذا العام، في مشهد يعبر عن الطقوس المختصرة لعيد الميلاد، التي اقتصرت على زينة محدودة للمنازل والكنائس، لتعكس بذلك حال المدينة التي تعاني من ويلات وجود الاحتلالين الأميركي والتركي وتبعاته، وليس آخرها انقطاع المياه قبل أسابيع عن المدينة.
ويشكل السريان الغالبية العظمى لمسيحيي الحسكة الصابرين على ظروف الحرب، مع آمال بزوالها واستعادة فرح الميلاد ألقه في المقبل من الأعياد.
واقتصرت مشاهد الميلاد على الأجواء الروحية التي تجسدت في "ريسيتال الميلاد"، الذي أقامته جوقة مار أفرام السرياني، التابعة لكنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس في الحسكة، والتي حظيت بحضور جماهيري واسع.
وقدمت الفرقة تراتيل وأغان روحية ووطنية، عكست معاني المحبة والسلام والانتماء للوطن والتمسك بترابه، مع الغناء للجيش السوري. وليعبر بذلك مسيحيو الحسكة على تحدي كل الظروف، والانتصار للحياة التي تستمر رغم الحصار والاحتلال.
ورغم أجواء الفرح المختصرة هذا العام، تتركز الأمنيات بأن يعود الأمن والاستقرار للبلاد التي أنهكتها الحرب والحصار، ويقين أهلها أن غبار الحرب والحصار سيزول، وأنهم سينتصرون لحياتهم وأعيادهم وافراحهم، ولو بعيد حين.